بشران ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، نبأنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نبأنا هشام [عن] هاشم بن محمّد ، قال : قال الهيثم : مات الحارث بن عميرة الزّبيدي زمن يزيد بن معاوية (١).
١١٤٨ ـ الحارث بن عمير الأزدي (٢)
له صحبة بعثه النبي صلىاللهعليهوسلم رسولا إلى صاحب بصرى فقتل بمؤتة ، فوجّه النبي صلىاللهعليهوسلم إلى أهل مؤتة جيشا ، انتهى.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا عبد الوهّاب بن حية ، أنبأنا محمّد بن شجاع ، أنبأنا محمّد [بن عمر] الواقدي (٣) ، حدثني ربيعة بن عثمان ، عن عمر (٤) بن الحكم ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم الحارث بن عمير الأزدي. تم أحد بني لهب (٥) إلى ملك بصرى بكتاب ، فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني ، فقال : أين تريد؟ قال : الشام. قال : لعلك من [رسل محمد؟ قال : نعم ، أنا رسول](٦) رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فأمر به فأوثق رباطا ، ثم قدّمه فضرب عنقه صبرا ، ولم يقتل لرسول الله صلىاللهعليهوسلم رسول غيره. فبلغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم الخبر فاشتد عليه وندب الناس وأخبرهم مقتل الحارث ومن قتله ، فأسرع الناس وخرجوا فعسكروا بالجرف وذكر الحديث ، انتهى.
قال : وأنبأنا أبو [عمر بن](٧) حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن فهم ، نبأنا محمّد بن سعد (٨) ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدثني ربيعة بن عثمان فذكر نحوه وزاد : فكان ذلك سبب خروجهم إلى غزوة مؤتة. وقال ابن سعد (٩) : في الطبقة الثالثة :
__________________
(١) الإصابة ١ / ٣٧٠.
(٢) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٣٠٤ أسد الغابة ١ / ٤٠٨ الإصابة ١ / ٢٨٦.
(٣) مغازي الواقدي ٢ / ٧٥٥ والإصابة نقلا عن الواقدي ١ / ٢٨٦.
(٤) كذا بالأصل والواقدي ، وفي الإصابة : «عمرو».
(٥) ضبطها ابن الأثير نصا بكسر اللام وسكون الهاء. ومثله ابن حجر في الإصابة.
(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن مغازي الواقدي.
(٧) زيادة للإيضاح ، قياسا إلى سند مماثل ، وانظر ترجمة ابن حيوية في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٠٩.
(٨) الخبر في طبقات ابن سعد ٢ / ١٢٨ و ٤ / ٣٤٣.
(٩) طبقات ابن سعد ٤ / ٣٤٣.