١١٣٢ ـ الحارث بن سعيد الكذاب (١)
ويقال : الحارث بن عبد الرحمن بن سعد المتنبي ، دمشقي مولى أبي الجلاس العبدري القرشي ، ويقال : مولى مروان بن الحكم ، انتهى.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن عبد الدائم بن الحسن ، عن عبد الوهّاب الكلابي حينئذ ، قال : وأنبأنا عبد العزيز ، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الرّبعي ، أخبرنا عبد الوهاب الكلابي ، أنبأنا أبو الحسن بن جوصا ، أنبأنا أبو عامر موسى بن عامر ، نبأنا الوليد بن مسلم ، نبأنا ابن جابر قال : وأدخل القاسم بن مخيمرة على أبي إدريس الخولاني وهو على القضاء بدمشق يومئذ في زمان عبد الملك فقال : إن حارثا لقيني فأخذ عهدي لأسمعن منه ، فإن قبلته قبلت ، وإن سخطته كتمته عليه. في أمر أنه رسول الله فقلت ؛ أنت أحد الدجالين الكذابين الذين أخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن السّاعة لا تقوم حتى يخرج ثلاثون دجّالا كلّهم يزعم أنه نبي ، وأنت أحدهم من لا عهد له ، فأرفع شأنه إلى عبد الملك أمير المؤمنين. فقال أبو إدريس : أسأت ، أنذرته لو أدنيته إلينا حتى نأخذه. قال : ورفع أمره إلى عبد الملك أمير المؤمنين ( ) (٢) فأخذه عبد الملك فصلبه. فحدثني من سمع عتبة الأعور يقول : سمعت العلاء بن زياد العذري يقول : ما غبطت عبد الملك بشيء من ولايته إلّا قتله حارثا ، حدّثت أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تقوم السّاعة حتى يخرج ثلاثون دجالون كذابون كلّهم يزعم أنه نبيّ ، فمن قاله فاقتلوه ومن قتل منهم أحدا فله الجنة» [٢٨٥٩].
قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن بن البنّا ، عن أبي تمام الواسطي ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأنا أبو الطيّب محمّد بن القاسم ، أنبأنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نبأنا هارون هو ابن معروف ، نبأنا ضمرة ، نبأنا علي بن أبي جملة ، قال : لما ظهر الحارث الكذاب أتاه مكحول وعبد الله بن أبي زكريا وجعلا له الأمان وسألاه عن أمره وما يقول؟ فأخبرهما فكذّباه وردّا عليه ، وقالا له : لا أمان لك ، ثم أتيا عبد الملك فأخبراه قال : وهرب الحارث حتى أتى بيت المقدس فكان بها مختفيا فبعث عبد الملك في طلبه حتى أتي به فقتله ، انتهى.
__________________
(١) ترجمته في الوافي بالوفيات ١١ / ٢٥٤ ولسان الميزان ٢ / ١٥١ ومعجم البلدان (الحولة).
(٢) بياض بالأصل مقدار ثلاث كلمات.