وما أثري يوم اللقاء مذمم |
|
ولا موقفي عند الأسار ذليل (١) |
ولكن بذلت النفس (٢) حتى تركتها |
|
وفيها وفي حد الحسام فلول |
إذا لم يعنك الله فيما تريده (٣) |
|
وليس لمخلوق إليه سبيل |
وإن هو لم ينصرك لم تلق ناصرا |
|
وإن جلّ أنصار وعزّ قتيل |
وإن هو لم يذللك في كل مسلك |
|
ضللت ولو أن السّماك دليل |
وإن رجاء به وظني بقضائه |
|
على فتح ما قدّمته لجميل |
أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين ، قال : قال لي الربيس بن منصور بن عبد الله بن سعد الحرّاني الكاتب : أنشدت لأبي فراس :
لا عيب للظرف إن زلّت قوائمه |
|
وليس ينقصه من عائب دنس |
حملت بأسا وجودا فوقه وندى |
|
وليس يقول بهذا كله الفرس |
قالوا : قصدت فما خلق به حرك |
|
خوفا عليك ولا نفس لها نفس |
كف الطبيب دعا كفّا يقبلها |
|
ونطلب الغيث منها حيث يحتبس |
بعث إليّ أبو المغيث منقذ بن أبي سلامة مرشد بن علي بن المقلد بن منقذ كتابا كان بخط لأبيه جمعه أبو غالب همّام بن الفضل بن جعفر بن علي بن المهذب المعرّي في التواريخ ممّا وجده بخط جدّ أبيه أبي الحسين علي بن المهذب ، قال : وفيها يعني سنة عشرين وثلاثمائة ولد أبو سعيد بن الحارث بن سعيد بن حمدان الشاعر. قال أبو غالب همّام : وفيها يعني سنة خمسين (٤) وثلاثمائة قتل أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان قتله قرغويه يعني غلام سيف الدولة المتغلب على حلب أمر غلاما له بالتركية فضربه بلتّ قطع رأسه وقلعت أمه سخينة عينها لما بلغها قتله.
وذكر ثابت بن سنان : أن أبا فراس قتل في هذه السنة عند صعصعة عند ضيعة تعرف بصدد. في حرب كانت بين شريف بن سيف الدولة وبين أبي فراس.
__________________
(١) ليس في الديوان.
(٢) الديوان : ولكن لقيت الموت.
(٣) صدرت في الديوان : وما لم يرده الله في الأمر كله.
(٤) كذا ، وفي مختصر ابن منظور ٦ / ١٥٠ «سنة سبع وخمسين» وهذا ما ذهب إليه ثابت بن سنان كما نقله عنه صاحب الوافي ١١ / ٢٦٢ وحدد وفاته في يوم السبت لليلتين خلتا من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وانظر وفيات الأعيان ١ / ٦١ وسير الأعلام ١٦ / ١٩٧ وفيه : وكلّ عمره سبع وثلاثون سنة.