إذا لقيت بواد حيّة ذكرا |
|
فاهدأ (١) وذرني أمارس حيّة الوادي |
قال سليمان : ثم إن حارثة بن بدر التميمي في الصحابة والله تعالى أعلم ، وتوفي بنيسابور ودفن بها انتهى.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقد ذكر سليمان بن أحمد اللّخمي (٢) حارثة بن بدر التّميمي في الصّحابة والله تعالى أعلم ، قال الحاكم في الترجمة في حرف الجيم : حارثة بن بدر روى عن عبد الله بن الزّبير وغيره أظنه التميمي انتهى. كذا ذكره في حرف الجيم ، وبلغني من وجه آخر أن حارثة بن بدر مات غريقا بالأهواز في ولاية المهلّب (٣).
١١٢٠ ـ حارثة بن عمر بن صخر القيني
له ذكر في كتاب المزّة ، وكان في الجيش الذي بعثه يزيد من (بزبرا) (٤) من نواحي دمشق إلى المدينة. انتهى.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنبأنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأنا محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر المعدّل ، أنبأنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن أبي شيبة البزاز ، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن الحارث الخزاز ، عن أبي الحسن علي بن محمّد بن عبد الله بن أبي سيف المدائني قال : وكان مع مسلم بن عقبة حارثة بن عمر بن صخر القيني فقتله عبد الله بن مطيع ، فقالت ابنته :
قتلت ابن عمرو (٥) مقبلا غير مدبر |
|
صبورا على وقت الستور البواتر |
ولو شئت فتّ القوم فوق مجنب |
|
من الخيل وثاب الجراثيم ضامر |
بذلت حذار العار نفسا كريمة |
|
لكل رديني من السّمر عاتر |
كذاك ذوو الأحساب تسخو نفوسهم |
|
بورد المنايا واحتمال الحرائر |
إذا ما جثوا حربا مروها بأذرع |
|
طوال وأيدي بالسيوف جواسر |
ولا تحسبون الصبر يدنى من الردى |
|
ولا الخوف ينجي من عدوّ مساور |
فما تردون الموت إلّا تفخما |
|
عليه إذا جئت حياض المقادر |
__________________
(١) في الأغاني : فاذهب ودعني أمارس حية الوادي.
(٢) قال ابن حجر في الإصابة : واللخمي هو الطبراني ، ولم أر ذلك في معجمه.
(٣) وذلك في سنة أربع وستين كما في الإصابة.
(٤) كذا رسمها بالأصل.
(٥) كذا ورد هنا ، وتقدم «عمر».