حواء بنت يزيد بن السكن قد أسلمت فأوصاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم بها وقال : احفظني فيها ، فقال : أفعل ، فقدم المدينة فقال : يا حواء قد أوصاني محمد بك وسألني أن أحفظه فيك وأنا فاعل فعدت بنو سلمة على قيس بن الخطيم بعد ذلك فقتلته ، ولم يكن أسلم ، وله عقب ، فولد ثابت بن قيس بن الخطيم أبانا وأمه أم ولد ، وعمرا ومحمدا ويزيدا (١) قتلوا يوم الحرّة جميعا وليس لهم عقب ، وأم ثابت ، وأمهم أم جندب بنت قيس بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس وأبو منصور بن خيرون قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) : ثابت بن قيس بن الخطيم بن عديّ بن عمرو (٣) بن سواد بن ظفر ، وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ، شهد مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحدا والمشاهد بعدها. ويقال : إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة وعاش إلى خلافة معاوية ، واستعمله علي بن أبي طالب على المدائن.
١٠٣١ ـ ثابت بن قيس بن منقّع
أبو المنقّع (٤) النخعي
كوفي ، حدّث عن أبي موسى الأشعري.
روى عنه : أبو زرعة بن عمرو بن جرير ، ويزيد بن أوس الكوفيان.
وكان من جملة من سيّره عثمان رضياللهعنه إلى دمشق فيما حكاه الواقدي عن عيسى بن عبد الرّحمن عن أبي إسحاق الهمداني ، وسيأتي ذكر ذلك في ترجمة جندب بن زهير ، وقدم ثابت على معاوية أيضا.
كتب إليّ أبو محمد عبد الرّحمن بن حمد بن الحسن بن عبد الرّحمن الدوني (٥) ،
__________________
(١) بالأصل : «يزيد».
(٢) تاريخ بغداد ١ / ١٧٥.
(٣) عن تاريخ بغداد وبالأصل «عمر».
(٤) عن تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٣ وبالأصل ومختصر ابن منظور ٥ / ٣٣٩ «منفع أبو المنفع» بالفاء ، وضبطت نصا في التقريب : بضم الميم وفتح النون وتشديد القاف.
(٥) هذه النسبة بضم الدال وسكون الواو نسبة إلى دون ، من قرى الدينور ، (اللباب) ذكره وترجم له.