فقتل ، وانطلق جندب فلحق بالحجاز ، وأقام بها سنين ، ثم إن مخنفا وجندب بن زهير قدما على عثمان وأتيا عليا فقصا عليه قصة جندب ، فأقبل علي ، فدخل معهما على عثمان فكلّمه في جندب بن كعب ، وأخبره بظلم الوليد له ، فكتب عثمان إلى الوليد : أمّا بعد فإن مخنف بن سالم وجندب بن زهير شهدا عندي لجندب بن كعب بالبراءة وظلمك إياه ، فإذا قدما عليك فلا تأخذن جندبا بشيء مما كان بينك وبينه ، ولا الشاهدين بشهادتهما وإني والله لأحسبهما قد صدقا ، وو الله لئن أنت لم تعتب ولم تتب (١) لأعزلنّك عنهم عاجلا والسلام.
١٠٩٣ ـ جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة ، ويقال رافع
ابن سعد بن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم
ابن دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان بن عبد الله
ابن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب
ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد الدّوسي الأزدي (٢)
له صحبة ، شهد يوم اليرموك أميرا على بعض الكراديس ، واستشهد بأجنادين ويقال باليرموك ، ولا أعلم له رواية.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقور ، أنبأنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن سعيد ، نبأنا السّري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، نبأنا سيف بن عمر قال : وكان جندب بن عمرو بن حممة على كردوس يعني باليرموك (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنبأنا أبو الحسن الحمّامي ، أنبأنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنبأنا الحسن بن علي القطان ، نبأنا إسماعيل بن عيسى ، نبأنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر قال : وثبت جندب بن عمرو بن حممة ـ يعني
__________________
(١) بالأصل : «تتوب» والصواب ما أثبت.
(٢) ترجمته في الإصابة ١ / ٢٤٩ أسد الغابة ١ / ٣٦١.
(٣) انظر الطبري ٣ / ٣٩٧ في تعبئة خالد العرب للقتال يوم اليرموك ، حيث خرج في ستة وثلاثين كردوسا إلى الأربعين.
والكردوس : القطعة العظيمة من الخيل.