١١٢١ ـ حارثة بن قطن بن زابر بن حصن
ابن كعب بن عليم الكعبي ثم العليمي (١)
من أهل دومة الجندل وفد على النبي صلى الله عليه سلم وكتب له كتابا انتهى.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة ، [أنبأنا محمد بن سعد قال (٢) : قال هشام بن محمد :](٣) حدثني ابن أبي صالح ، رجل من بني كنانة ، عن ربيعة بن إبراهيم الدمشقي ، قال : وفد حارثة بن قطن بن زابر (٤) بن حصن بن كعب بن عليم الكلبي وحمل (٥) بن سعدانة بن حارثة بن معقل (٦) بن كعب بن عليم إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلما ، فعقد لحمل بن سعدانة لواء فشهد بذلك اللواء صفّين مع معاوية ، وكتب لحارثة بن قطن كتابا فيه :
هذا كتاب من محمّد رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأهل دومة الجندل وما يليها من طوائف كلب مع حارثة بن قطن. لنا الضاحية من البعل ، ولكم الضامنة من النخل ، على الجارية العشر وعلى الغائرة نصف العشر ، لا تجمع سارحتكم (٧) ولا تعدّ فأردتكم (٨) ، تقيمون الصّلاة لوقتها ، وتؤتون الزكاة بحقها ، لا يحظر عليكم النبات ، ولا يؤخذ منكم عشر البتات (٩) لكم بذلك العهد والميثاق ، ولنا عليكم النصح والوفاء وذمة الله ورسوله. شهد الله ومن حضر من المسلمين. انتهى. في حاشية الأصل : الضاحية التي لا يترطب بسرها ، والجارية الماء الجاري ، والغائرة : ما لا يجري.
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن
__________________
(١) ترجمته في الاستيعاب ١ / ٢٨٦ هامش الإصابة ، أسد الغابة ١ / ٤٢٧ الإصابة ١ / ٢٩٨ الوافي بالوفيات ١١ / ٢٦٩.
(٢) طبقات ابن سعد ١ / ٣٣٤.
(٣) ما بين معكوفتين سقطت من الأصل واستدراكها لازم للإيضاح ، وانظر ابن سعد.
(٤) في ابن سعد : «زائر» وقد ضبطها ابن الأثير نصا فقال : وبعد الألف باء موحدة وراء.
(٥) بالأصل : «وأحمد» والمثبت عن ابن سعد.
(٦) في ابن سعد : مغفل.
(٧) في النهاية : لا تعدل سارحتكم : أي لا تصرف ماشيتكم عن مرعى تريده (سرح).
(٨) في النهاية : أي الزائدة على الفريضة ، أي لا تضم إلى غيرها فتعد معها وتحسب (فرد).
(٩) البتات هو المتع الذي ليس عليه زكاة مما لا يكون للتجارة (النهاية : بت).