الأموي عن محمّد بن السائب الكلبي قال : دخل ثوب بن تلدة الوالبي على معاوية فقال له : ما أدركت أعيان بني والبة لصلبه ثم أبناءهم (١) ، ثم أخبرنا في الطبقة الرابعة ولقد رأيتني وأمية بن عبد شمس نطوف بالبيت ما أدري أنا أكبر أم هو [قال :] كيف بصرك؟ قال : أبصر ما كنت بعين ، كنت أرى الهلال واحدا وأنا أراه اليوم أهلة ، قال : فكيف طعمك ، ما كنت [قال :] كنت آكل في اليوم مرة وأنا آكل اليوم مرارا قال : فكيف مشيك ، قال : أمشى ما كنت ، كنت أتبختر في مشيتي أنا اليوم أخبّ (٢) خببا قال : فضحك معاوية.
(٣) أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، حدّثنا أبو بكر بن يوسف ، حدّثنا السّري بن يحيى ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدثنا سيف بن عمر قال : وقال ثوب بن ربيعة وهو الذي يقال له يزيد :
لقد علمت بالقادسية أنني صبور |
|
على اللواء ، عفّ المكاسب |
أخوض بسيفي غمرة الموت معلما |
|
وأقدم إقدام امرئ غير هارب |
وفوقي دلاص ذات شك |
|
حصيه كان فيه بها عيون الجنادب |
يرد الحسام الخطب حين ينالها |
|
بعصيته عنها كهام المضارب |
ونخبتي محب مثل مريح ولده |
|
أم بها قدما نحور المرازب |
فلا تسلمني أنت أفلّ فإنني |
|
كريم الثناء في الناس مخض الضرائب |
وأما تريني قل ما لي فقله |
|
لدفع خصوم جمّة ونوائب] (٤) |
إذا قل ما لي لم ألم بذي الغنى |
|
ولكن أخشن للحوادث جانبي |
وإن بلدة ناب عليّ طلابها |
|
صرفت لأخرى [رحلتي] وركائبي |
وإن بلدة ناب عليّ صلابها |
|
صرفت لأخرى [رحلتي] وركائبي |
وإن مر من دهر عليّ حوادث |
|
تشيب النواصي بعد شيب الحواجب |
قلت إذا ما الدهر أحدث نكبة |
|
بأخضع ولاج بيوت الأقارب |
١٠٥٧ ـ ثور بن معن بن يزيد بن الأخنس السّلمي
من أصحاب الضحاك بن قيس وممن دعا إلى بيعة ابن الزبير قتل مع الضحاك بمرج راهط ، له ذكر في قصة المرج.
__________________
(١) كذا.
(٢) الخبب محركة ضرب من العدو أو كالرمل أو أن ينقل الفرس أيا منه جميعا وأياسره جميعا (القاموس).
(٣) هذا الخبر أقحم في ترجمة ثمامة بن حزن.
(٤) إلى هنا انتهى السقط من الترجمة وما بين معكوفتين.