قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن عبد العزيز بن أبي طاهر أنبأنا مكي بن محمد بن الغمر أنبأنا أبو سليمان بن زبر ، قال : والحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم يعني مات سنة ثمان عشرة (١) عام الطاعون بعمواس ، وقد روى أهله أنه بقي إلى زمن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما أجمعين ، انتهى.
أخبرنا بذلك أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أحمد بن علي بن الحسين بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو طاهر محمّد بن علي الأنباري ، أنبأنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المديني ، نبأنا يونس بن عبد الأعلى ، نبأنا عبد الله بن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن ابن شهاب ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن : أن الحارث بن هشام كاتب عبدا له ، في كل أجل شيء مسمّى ، فلما فرغ من كتابته أتاه العبد بماله كله ، فأبى الحارث أن يأخذه وقال : لي شرطي ، ثم أنه رفع ذلك إلى عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنهما فقال عثمان هلم المال اجعله في بيت المال ، ونعطيه في كل أجل ما يحلّ ، وأعتق العبد (٢). قال أبو موسى : هذا قول مالك وأهل المدينة ، انتهى.
١١٦٧ ـ الحارث بن يزيد الأفقم بن هشام
ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي له ذكر انتهى.
١١٦٨ ـ الحارث بن يمجد الأشعري القاضي (٣)
ولي القضاء بدمشق في أيّام الوليد بن يزيد بن عبد الملك بعد يزيد بن أبي مالك.
روى عن : عبد الله بن عمرو ، وأبي سعيد رجل له صحبة ، وقيل رجل وقيل عن رجل عنه.
روى عنه : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأنا شجاع بن علي ، أنبأنا عبد الله بن
__________________
(١) تكرر الخبر إلى هنا ؛ كذا بالأصل فحذفنا وذكرناه مرة واحدة هنا.
(٢) الخبر في تهذيب التهذيب ١ / ٤٢٠ والإصابة ١ / ٢٩٤ وعقب ابن حجر قال : وهذا ظاهره أن الحارث عاش إلى خلافة عثمان ولكن ابن لهيعة ضعيف ، ويحتمل أن تكون المحاكمة تأخرت بعد وفاة الحارث.
(٣) ترجمته وأخباره فى أخبار القضاة لوكيع ٣ / ٢٠٦ وفيه : الحارث بن محمد بدل الحارث بن يمجد.