ذكر من اسمه تمام
٩٩٢ ـ تمام بن إبراهيم التّوّزي
قدم دمشق ، وحدّث بها عن الحسن بن عبد الله الشيرازي.
روى عنه : عبد العزيز الكتاني.
أخبرنا أبو محمد الأكفاني ، حدّثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن إبراهيم التّوّزي ـ قدم علينا ـ حدّثنا حسن بن عبد الله الشيرازي ، حدّثنا عباس الدّقّاق بالبصرة قال : رأيت بشر بن الحارث الحافي [في] المجلس فكان يعظ الناس قال : فدخل إليه رجل فقير فقال : أيها الشيخ امتنعت من أخذ البرّ من الخلق لاقامة جاهك عندهم ، فإن كنت متحققا بالزهد والورع فخذ ما يعطوك (١) الناس واعطه الفقراء. قال : فاشتد عليه وعلى أهل مجلسه ، فقال : اسمع أيها الشيخ الجواب ، الفقراء ثلاثة : واحد لا يسأل وإن يعطى لا يأخذ (٢) ذاك من الروحانيين إذا سأل الله أعطاه ، وإذا أقسم على الله عزوجل أبرّ قسمه ، وفقير لا يسأل وإن يعطى قبل ذلك هو من أوسط القوم ممن توضع موائده في حظيرة القدس عنده في التوكل والسكون ومعنا آخر اعتقاده الصبر وموافقة الأيام إذا طرقته الفاقة خرج إلى خلق الله وقلبه مع الله في السؤال فكفاه مسألته صدقته.
لا أحسب هذا الإسناد متصلا والله أعلم.
__________________
(١) كذا بالأصل وم.
(٢) بالأصل «يؤخذ» والصواب عن م ، وفيها : وإن يعطي لا يأخذ.