حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، نبأنا الحسين بن الفهم ، نبأنا محمّد بن سعد قال في الطبقة الرابعة من قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ثم من بني كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن عمران الحاف بن قضاعة : حارثة بن قطن من دارم بن حصن بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم وكتب له كتابا.
قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن حمزة ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) ، قال : وأمّا حارثة ـ بحاء مهملة وبعد الراء ثاء معجمة بثلاث ـ حارثة بن قطن بن زابر بن كعب بن حصن بن عليم بن جناب بن هبل وفد على النبي صلىاللهعليهوسلم هو وأخوه حصن وكتب لهما كتابا.
١١٢٢ ـ حارثة بن النمر
أبو أثال
شهد يوم اليرموك وقال في ذلك شعرا. ذكر أبو مخنف لوط بن يحيى قال : حدثني مالك بن أسامة أن شاعرا (٢) قال يوم اليرموك :
نجا جذاما ولخما كلّ سلهبة |
|
واستحكم القتل أصحاب البراذين |
وقال أيضا أبو أثال حارثة من اليمن :
ضرب المواكب بينها أنكالها |
|
فكأنها ملفوفة بقرام |
وأقول في كشف الأمور بفضلها |
|
والحق يعرفه ذوو الأحلام |
أن ليس حصن غير دعوة أحمد |
|
ترجى ولا دولة [سوى] الإسلام |
فأنا امرؤ قدموس جذم معتلى |
|
وقوى سطيح وهلتى ونظام |
فرعان من أصل نجيح واحد |
|
قيدوم طود قضاعة المقدام |
نيلان أسد بالسواد البلهم |
|
إذ يعصبان بدعوة وإمام |
لله ما اليرموك جند طحطحوا |
|
أحساب عات الروم بالأقدام |
__________________
(١) الإكمال لابن ماكولا ٢ / ٧.
(٢) بالأصل : «شاعر».