المؤمنين عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «سيعوذ بهذا البيت ـ يعني الكعبة ـ قوم (١) ليس لهم منعة ولا عدد ولا عدة ، فيبعث إليه جيشا حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم» ، قال يوسف : وأهل الشام يومئذ يتجهزون إلى مكة ، فقال عبد الله بن صفوان : أما والله ما هو بهذا الجيش [٢٨٦٣].
قال أبو زيد : حدثني عبد الرحمن بن سابط ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن أمّ المؤمنين مثل حديث يوسف غير أنه لم يذكر الجيش الذين ذكرهم عبد الله بن صفوان انتهى ، أمّ المؤمنين هذه هي أمّ سلمة ، ويدل على ذلك ما أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنبأنا أبو منصور بن محمّد بن الحسن ، أنبأنا أحمد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن ، نبأنا محمّد بن إسماعيل البخاري ، نبأنا قتيبة ، نبأنا جرير ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن عبيد الله بن القبطية ، قال : دخل الحارث بن ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهم عن أمّ سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به وذلك في أيام ابن الزبير.
أخبرناه عاليا أبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الصريفيني (٢) ، أنبأنا أبو القاسم بن حبابة ، نبأنا أبو القاسم البغوي ، نبأنا علي بن الجعد ، أنبأنا زبير بن معاوية ، نبأنا عبد العزيز بن رفيع ، عن عبيد الله بن القبطية قال : دخلت أنا والحارث بن أبي ربيعة ورجل آخر إلى أم سلمة فقال لها الحارث : يا أمّ المؤمنين حدثينا بحديث الجيش الذي يخسف به ، قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه جيش ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم» ، فقلت : كيف بمن كان كارها أو مكرها؟ قالت : يبعث على ما كان في نفسه. قال عبد العزيز : فقلت لأبي جعفر إنها قالت : ببيداء من الأرض؟ قال : والله إنّها لبيداء المدينة انتهى [٢٨٦٤].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنبأنا أبو حامد ، أنبأنا أبو حامد ، أنبأنا أبو سعيد بن حمدون ، أنبأنا أحمد السري ، نبأنا يحيى ، نبأ الذّهلي ، نبأنا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد ، نبأنا علي ، عن صالح ، حدثني ابن شهاب أن الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ذكر أنّ معاوية
__________________
(١) بالأصل «قوما».
(٢) بالأصل : «الصيرفيني» خطأ والصواب ما أثبت ، نسبة إلى صريفين.