عمر : ذلك الذبح (١) ، ثم قال : عظ قبل أن أخرج في الجمعة فكان يفعل ذلك يوما واحدا في الجمعة ، فلما كان عثمان استزاده ، فزاده يوما آخر (٢).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أخبرنا عمر بن عبيد الله بن عمر ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، حدّثنا حنبل بن إسحاق ، حدّثنا عبد الرّحمن أبو مسلم ، حدّثنا معن أخبرنا مالك عن أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن تميم الداري : أنه استأذن عمر في القصص فأذن له ثم مر عليه بعد فضربه بالدرّة ثم قال له : بكرة وعشية.
أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد ، قالت : أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد المعروف بابن الرومي ، أخبرنا أبو العباس السراج ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا ابن لهيعة عن بكير : أن تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب في القصص فقال له عمر : أتدري ما تريد إنك تريد الذبح؟ ما يؤمنك أن ترفعك نفسك حتى تبلغ السماء ، ثم يضعك الله.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا [أنبأنا] أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، حدّثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا عبد العزيز بن أبي رواد ، عن نافع : أن تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب في القصص ، فقال له علي : مثل الذبح ، قال : فإني أرجو العافية ، فأذن له عمر فجلس إليه عمر يوما.
فقال تميم : اتقوا زلّة العالم ، فكره عمر أن يسأله عنه فيقطع بالقوم ، وحضر منه قيام ، فقال لابن عباس : إذا فرغ فاسأله : ما زلّة العالم؟ ثم قال عمر فجلس ابن عباس فغفل غفلة ، ففرغ تميم وقام يصلّي ، وكان يطيل الصلاة ، فقال ابن عباس : لو رجعت فقلت : ثم أتيته فرجع ، وطال [على عمر] (٣) فأتى ابن العباس فسأله فقال : ما صنعت؟ فاعتذر إليه ، فقال : انطلق ، فأخذ بيده حتى أتى تميم الداري ، فقال له : ما زلة عالم؟ [قال : العالم] (٤) يزل بالناس فيؤخذ به ، فعسى أن يتوب منه العالم ، والناس يأخذون به.
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أخبرنا أبو علي بن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حمّاد بن أسامة ، أخبرنا هشام عن أبيه
__________________
(١) عن مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٢ وبالأصل وسير الأعلام : الربح.
(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٧.
(٣) زيادة عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٥ / ٣٢٢.
(٤) الخبر في سير أعلام النبلاء ٢ / ٤٤٧.