ولا تَقَسَّم شعباً واحداً شُعَبُ
وأوَّلُه :
لا أحسب الدهرَ يُبلِي جِدَّةً أبداً |
ولا تَقسَّمَ شعباً واحداً شُعَبُ |
وقال الليث : مَشعَب الحقّ : طريق الحق.
وقال الكميت :
وما ليَ إلّا مَشعَبَ الحقِ مَشْعَبُ
قال : وظبْيٌ أشعبُ ، إذا انفرقَ قرناه فتباينا بينونةً شديدة.
وقال ابن شميل : تَيسٌ أشعبُ ، إذا انكسر قرنُه. وعنزٌ شَعْباء.
وقال أبو عمرو : الأشعب : الظَّبْي الذي قد انشعَبَ قرناه ، أي تباعد ما بينهما.
وقال الليث : والشَّعب : ما انفرج بين جبلين. وقال ابن شميل : الشعب : مسيل الماء في بطن من الأرض له حرفان مشرفان ، وعرضُه بطحةُ رجلٍ إذا انبطح.
وقد يكون بين سندَيْ جبلين.
وقال الليث : الشُّعَب : الأصابع قال : والزرع يكون على ورقةٍ ثمّ يشعِّب. قال : ويقال للميت : قد انشعَبَ. وأنشد لسهمٍ الغنويّ :
حتّى يصادفَ مالاً أو يقالَ فتًى |
لاقَى التي تَشعَبُ الفِتيانَ فانشعبا |
قال : والشِّعب : سِمَةٌ لبني مِنقَر كهيئة المِحجَن وصورته. وجَمَلٌ مشعوب (١).
وشَعبان : اسم شهر. وشَعبانُ : حيٌّ من اليمن. وقال غيره : إليهم نُسِب الشَّعْبيّ.
والشُّعبة : صَدْعٌ في الجبل تأوي إليه الطُّيور.
وشَعَبعَب : موضع.
وقال الأصمعيّ : شَعَبه يَشعَبه شعباً ، إذا صَرَفَه. وشعَبَ اللجامُ الفرسَ ، إذا كفَّه.
وأنشد :
شاحِيَ فيه واللجامُ يشعَبُه
وقال ابن شميل : الشِّعاب : سِمةٌ في الفخذ في طولها ، خَطَّان يُلاقَى بين طرفيهما الأعليين ، والأسفلان متفرّقان. وأنشد :
نارٌ عليها سِمَةٌ الغواضرْ |
الحَلْقتان والشِّعابُ الفاجرْ |
يقال بعير مشعوب وإبل مشعَّبة. وقال غيره : شُعَبَى : اسم موضع في جبل طيّىء.
وقال الكسائيّ : العرب تقول : أبي لك وشعبي لك ، معناه فديتك. وأنشد :
قالت رأيت رجلاً شَعْبِي لكِ |
مُرَجّلاً حسبتُه ترجيلَك |
قال : ومعناه رأيت رجلاً فديتك شبَّهتُه إياك.
وقال الأصمعيّ : يسمَّى الرَّحْلُ شَعِيباً.
ومنه قول المرّار يصف ناقةً :
إذا هي خَرَّت خَرَّ مِن عَن شِمالها |
شَعِيبٌ به إجمامُها ولُغوبها |
يعني الرَّحْلَ لأنّه مشعوبٌ بعضُه إلى بعض ، أي مضموم ، وكذلك المزادَة
__________________
(١) في «اللسان» (شعب): «جمل مشعوب ، وإبل مشعَّبة : موسوم بها.