وقال أبو خيرة : أرضٌ ملغَانَّةٌ ، والْغينَانُها كثرة كلئها.
غ ل ف
غلف ـ غفل ـ لغف ـ فلغ : مستعملة.
غلف : قال الليثُ : الغلَاف : الصّوَانُ ، وقلبٌ أغْلَفُ : كأنَّما غُشِّيَ غِلافاً ، فهوَ لا يَعي ، ويقال : غَلَفْت القارورةَ وأغْلَفْتُها في الغلافِ ، وغَلَّفت السّرْجَ والرَّحل ، وأنشد :
يكادُ يُنْبى الفاتر المُغلَّفَا
ويقال : تَغلَّفَ الرَّجل واغْتَلف ـ وقد غلفتُ لحيتهُ ، والأقلفُ يقال له الأَغلفُ ، وهي الغُلفةُ والقلفةُ.
وقال اللحياني : تَغَلَّفَ بالغاليةِ وتغلَّلَ.
وقال بعضهم : تغلفَ بالغالية : إِذا كان ظاهراً ، فإذا كان داخلاً في أصولِ الشَّعر ، قيل : تغلَّلَ.
شمر : رَحْلٌ مُغَلَّفٌ : عليه غلاف من هذه الأدَمِ ونحوها.
وأخبرني المنذري عن أبي طالب أنه قال في قوله : (قُلُوبُنا غُلْفٌ) [البقرة : ٨٨] ، وقرىء : (غُلُفٌ) فمن قرأ : (غُلُفٌ) ، فهو جمع غلاف ، أي قلوبنا أوعيةٌ للعلم ، كما أن الغِلافَ وِعاءٌ لما يُوعَى فيه ، قال : وإذا سُكِّنَتِ اللامُ كان جمع أغلف ، وهو الذي لا يعي شيئاً ، وسيفٌ أغلفُ : إذا كان في غِلافٍ ، وجمعه غُلْفُ.
وهكذا قال الكسائي في تفسير الغلْفِ والغُلُفِ ، وقال : ما كان جمع فعال وفعيل وفعول فهو فُعُلٌ (مثقل).
وفي حديث حذيفة : «القلوبُ أربعةٌ ، فقلبٌ أغلفُ وهو قلب الكافر».
وقال شمر : قال خالدُ بن جَنْبَةَ : الأغلفُ فيما نرى : الذي عليه لِبْسَةٌ لم يَدَّرع منها أي : لم يخرج منها.
قال : وتقول : رأيت أرضاً غلفاءَ إذا كانت لم تُرْعَ قبلنا ، ففيها كل صغير وكبير من الكلأ. كما يقال : غُلامٌ أغلف : إذا لم تُقْطَع غُرْلَتُهُ.
وقال الفراء : قلبٌ أغلفُ : بَيِّنُ الغُلْفَةِ ، وأغلفتُ القارورة : جعلت لها غلافاً ، وإذا أدخلتَها في غلاف قلت : غَلْفتُها غلْفاً.
وقال أبو عمرو : والغِلْفُ : الخِصب.
لغف : أهمله الليث.
عمرو عن أبيه ، قال : اللَّغيفُ : الذي يأكلُ مع اللصوص ويشربُ ويحفظ ثيابهم ولا يسرقُ معهم ، يقال في بني فلانٍ لُغَفَاءُ.
وقال ابن السكيت : يقال : فلان لغيفُ فلانٍ وخُلْصَانُهُ ودُخْلُلُه.
وقال أبو الهيثم : فلان لَغيفُ فلان ، وشَجِيرُهُ ، أي خاصَّتُه ، قال : ولَغَفْتُ شيئاً ، أي لقَمْتُه.