أبو عبيد عن الأصمعي : التَّبْغِيلُ : مَشْيٌ فيه اختلاطٌ بين العَنقِ والهَمْلَجَةِ.
ويقال : تزوج فلانٌ فلانةَ فَبَغَّلَ أولادَها : إذا كان فيهم هُجْنَةٌ ، ورجل بَغَّال صاحبُ بِغالِ ، ويُجْمَعُ البغل بِغالاً.
بلغ : قال الليث : البَلْغُ : البَلِيغُ من الرِّجال وقد بلُغَ بلاغة ، وبلغ الشيءُ يبلُغُ بُلوغاً ، وقد بلَّغْتُهُ أنا تبليغاً وأبلغته إبلاغاً وتقول : له في هذا الأمر بلاغٌ وبُلغةٌ وتَبَلُّغ : أي كفاية ، وشيءٌ بالغ : أي جَيِّدٌ ، والمبالغةُ : أن تبلغ من العمل جهدَك.
وقال غيره : البُلْغةُ من القُوتِ : ما يتبلَّغُ به ولا فضلَ فيه ، والعربُ تقول للخبَر يبلُغُ أحدَهُمْ ، ولا يحقِّقُونه وهو يسوءُهُمْ : سَمْعٌ لا بَلْغٌ : أي نسمَعُهُ ولا يبلغنا ، ويجوزُ : سمعاً لا بلْغاً.
ويقال : بلغَ الغُلامُ والجاريةُ : إذا أدْركا وهما بالغانِ.
وقال الشافعي في كتابِ النِّكاح جارية بالغ بغير هاءٍ.
هكذا رَواهُ لنا عبد الملك عن الرَّبيع ، عنه قلتُ والشافعي فصيحٌ ، وقولهُ حُجَة في اللغةِ ، وقد سمعتُ غير واحدٍ من فصحاءِ الأعراب يقول : جَارِية بالغ ، وهو كقولهم : امْرَأَة عاشقٌ ، ولِحْيَة ناصِلٌ.
وإن قال قائلٌ : جَارية بالغة لم يكنُ خطأً لأنه الأصلُ.
روي عن عائشة أنَّها قالت لأمير المؤمنينَ علي رضياللهعنه يومَ الجملِ : قد بلغْتَ منَّا البِلَغِينَ : معناها : أنَّ الحرْبَ قد جهدْتها وبلغت منها كلَ مبلغٍ
وقال أبو عبيد في قول عائشة لِعَليٍّ : قد بلغتَ مِنَّا البِلَغينَ : إنُه مثل قولهم : لقيت منه البُرَحِين والأقْورين والأَمرينِ ومعناها كلها : الدَّواهي ، ويقال : بلَّغت القومَ الحديثَ بلاغاً : اسمٌ يقومُ مقام التبليغ.
وفي الحديث : «كلُّ رافعَةٍ رَفَعَتْ عَنَّا من البلاغ فَلْتُبَلِّغْ عَنَّا» ، أراد من المبلِّغينَ ، ويقال : أبْلَغْتهُ وبَلَّغْته بمعنى واحدٍ.
ويقال : بلغ فلان ، إذا جهد وبلغت نكيثته.
غ ل م
غلم ـ غمل ـ ملغ ـ مغل ـ لغم : مستعملات.
غلم : قال الليث : يقال : غلِم يغلَم غلَماً وغلْمَةً واغتلم اغتلاماً ، وهو المغلوبُ شهْوةً ، والمِغْليم : سواءٌ فيه الذَّكرُ والأنثى.
وقال شمر : يقال : غلام غِلِّيم ، وجَارية غلِّيم بغير هاءٍ ، وأنشد :
ناكَ أخُوها أُخْتَكَ الغِلِّيما
ويقال : غُلام بين الغُلومةِ والغُلامِيَّةِ.