الصيْقَلُ بها سيفاً ونحوه ، ويقال : جعل فلان فرسه في الصِّقَال ، أي : في الصوانِ والصنعة.
وقال أبو عبيد : فرَسٌ صَقِلٌ : إذا طالتْ صُقْلَتُه وقَصُرَ جَنْبَاه ، وأنشد :
ليسَ بأسْنَى ولا أقْنَى ولا صَقِلْ
ورواه غيره : ... ولا سَغِل ، قال : والأنْثَى صَقِلَةٌ ، والجمع صِقَالٌ ، وفَرَسٌ طويل الصُّقْلَةِ وهي الطِّفْطِفَةُ ، قال : وما طالتْ صُقْلَةُ فَرَسٍ إلا قَصُرَ جَنْبَاه ، وذلك عَيْبٌ ، ويقال : حمارٌ لاحِقُ الصُّقْليْنِ.
وقال ذو الرُّمةِ :
خَلَّى لها سِرْب أولاهَا وَهَيَّجَها |
من خَلْفِهَا لاحِقُ الصُّقْليْنِ همهيمُ |
والعرب تُسمي اللّبن الذي قد عَلَتْهُ دُوَايَةٌ رقيقةٌ مَصقول الْكِساء ، يقول أحدهم لصاحِبه إِذا عَرَض عليه لَبناً مُدَوِّياً : هل لك في مَصقولِ الْكِسَاء ، وقال :
فهو إذا ما اهْتَاف أو تَهَيَّفَا |
يَنْفِي الدُّوَايَات إذا تَرَشَّفا |
من كل مَصقول الْكِساء قد صَفَا
اهْتَاف جاعَ وعطِشَ ، وقال آخر :
فبَات لهُ دون الصَّبَا وهيَ قَرَّة |
لِحافٌ ومَصقولُ الْكِسَاء رَقيقُ |
أي : باتَ له لباسٌ وَطعامٌ ، وهذا قول الأصمعي.
وقال ابن الأعرابي : أراد بمِصقولِ الْكِساء مِلْحَفةً تحت الْكِساء حَمْراءَ فقيل له إن الأصمعي يقول : أراد به رغْوَةَ اللّبن ، فقال : إنه لمَّا قاله اسْتَحْيا أن يرجِعَ عنه.
وروى ابن الفرج للفراء : فلانٌ في صُقْعٍ خالٍ وصُقْلٍ خالٍ : أي : ناحِيةٍ خاليةٍ.
قال : وسمعْتُ شُجاعاً يقول : صَقَعَهُ بالْعَصَا وَصَقلَهُ ، وصَقَعَ به الأرْض وصَقَلَ به الأرْض أيْ ضربِ به.
وجمع الصيْقل : صياقل وصياقلِه.
ق ص ن
نقص ـ قنص ـ صنق ـ قصن : [مستعملة].
نقص : قال الليث : النقصُ : الْخُسْرانُ في الحظِّ والنُّقصَانُ يكونُ مَصْدَراً ويكون قدْر الشيء الذَّاهِب من المنقوصِ تقول : نَقَصَ الشيءُ يَنْقُص نَقْصاً ونُقْصاناً ، فهو مصدرٌ ، وتقول نُقصَانه كذَا وكَذَا وهذا قدر الذَّاهبِ.
أبو عبيد في بابِ فَعلَ وفعلتهُ نَقصَ الشيءُ ونقصتُهُ أنا ، اسْتَوَى فيه الفعلُ اللازمُ والمجاوِزُ ، والنَّقِيصَةُ : الوقِيعَة في الناس والفعل الانتقاصُ ، وكذلك انتقاصُ الحقِّ وأنشد :
وذَا الرَّحْم لا تنتقصْ حَقّهُ |
فإنَّ القطيعةَ في نَقْصِهِ |
وجاءَ في السُّنَّةِ : انتقَاصُ الماء ، وهو