البيع ، وصفقَا العنق وغيره ناحيتاهُ ، وجاءَ أهل ذلك الصفق أي : أهل ذلك الجانب.
وفي حديث لُقْمانَ بن عادٍ حين وصف إخوتهُ ، فلما بلغ صفةَ ذِي العفاق قال : خذِي منّي أخي ، ذا العِفاق صَفّاق أفَّاقٌ.
قالَ القتيبي : قال الأصمعي : الصَّفّاق الذي يصفِق على الأمر العظيم ، والأفَّاق الذي يتصرف ويأتي الآفاقَ. قال القتيبي : روى هذا أبو سفيان عن الأصمعيّ.
أبو مَنصور : والذي أراه في تفْسير الصفاق غيرُ هذا القوْل ، والصَّفّاق عندي الرَّجل الكثيرُ الأسفار والتصرف في البلادِ والتجارات ، والصَّفْق والأفْقُ قريبان مِنَ السّواءِ ، وكذلِك الصَّفّاقُ والأفاق ، ويقالُ : انصفَقَ القوْمُ عن جهتهمْ أي : انصرَفوا عنها.
وقال الليث : يقالُ للثَّوْبِ المعَلق تصفِّقُه الرياحُ كل مصفَّقٍ وتصفِقُه بمعناه.
وأنشد :
وأخرَى تصفِّقها كلُّ رِيح |
سَريع لدَى الجوْر إرغانُها |
ويقال : اصطفَقتِ المزاهرُ إذا أجابَ بعضها بعضاً ، وصِفاقُ البطن : الجلدُ الباطنُ الذي يلي سوادَ البطن.
قال : وبعضٌ يقول جلدُ البَطن كلُّه صِفاقٌ.
شمرٌ عن ابن شميل : الصِّفاقُ ما بين الجلد والمَصْرَان ، ومرَاقُّ البَطن صِفاقٌ أجمَعُ ما تحتَ الجلدِ منه إلى سواد البطن.
قال : ومرَاقُّ البَطن كلُّ ما لم ينحنِ عليه عَظْمٌ.
قال : وقال الأصمعي : الصِّفاقُ : الجلدُ الأسفلُ الذي دُون الجلدِ الذي يُنسلخُ ، فإذا سُلِخَ المَسْكُ بقي ذلكَ يُمْسِكُ البطنَ ، وهو الذِي إذا انشقَّ كان منه الفَتْقُ.
أبو عبيدٍ عن الأموي : أصْفقْتُ الغنمَ : إذا لم تَحْلُبْها في اليوم إلا مرةً.
وأنشدنا :
أَوْدَى بنُو غنْمٍ بألْبانِ العُصُم |
بالمُصْفَقاتِ وَرَضُوعاتِ الْبَهَمْ |
وقال غيره : الْمُصافِقُ منَ الإبل الذي يَنامُ عَلَى جَنْبِه مرَّة وعلى الآخَرِ مرّة ، وإذا مَخَضَتِ الناقةُ صافَقَتْ.
وقال الشاعر يصف دجاجة وبيضتها :
وحاملةٍ حَيّاً وليْسَتْ بحيَّةٍ |
إذا مَخضَتْ يوماً بهِ لم تُصافقِ |
ويقال : صَفَقَه بالسَّيْفِ إذا ضَرَبَه.
وقال الراجزُ :
كأنها بَصْرِيّةٌ صوَافِقُ
وَمِصْرَاعَا البَابِ صَفْقَاهُ ، ويقال : صفَّقَ الخمرَ إذا مَزَجها بالماءِ.