وقال الأعشى :
وشمولٍ تحْسَبُ العينُ إذا |
صُفِّقَتْ وَرْدَتهَا نَوْرَ الذُّبَحْ |
وقال ابن شميلٍ : يقال : إنه لمُبَارَك الصفْقَة أي : لا يشتَرِي شيئاً إلا رَبحَ فيه ، وقد اشتريتُ اليومَ صفقةً صالحةً ، والصفقةُ تكون للبائع والمشتَرِي ، ويقال لحوادِثِ الخُطوبِ وصوارفها : صوافقُ وصفائقُ.
وقال أبو ذُؤيب :
أخ لكَ مأمون السَّجيَّات خِضْرم |
إذا صَفَقَتْه في الحرُوبِ الصوافق |
وقال كثيِّرٌ في الصَّفائق :
وأنْتِ المُنى يا أمَّ عمرٍ لو أننا |
نَنالُكِ أو تُدْني نواكِ الصفائقُ |
الواحدَةُ : صفِيقةٌ بمعنى صافِقة.
سلمة عن الفراء : صفَقْتُ القَدَحَ وصفَّقْته وأصفقته إذا ملأته ، والتصفيقُ أن ينويَ نيَّةً ثمّ يرُدَّها ، ومنه :
وزلَل النِّيّة والتصفِيق
قفص : قال الليث : والقفصُ : شيءٌ يُتخذُ من قصبٍ أوْ خَشَبٍ للطير.
وأخبرني المنذرِي عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال : وقال أبو عَوْنٍ الحرمازيّ إن الرجل إذا أكل التمرَ وشرِبَ الماء عليه قَفِصَ ، وهو أنْ يُصيبه القَفَصُ وهو حرارةٌ في حلقه وحموضةٌ في معدته.
وروى سلمة عن الفراء قال : قالت الدُّبيريَّةُ : قفِصَ وقبِصَ بالفاءِ والباء إذا عرِبَتْ معدتهُ.
أبو عبيد عن أبي عمرو قال : القَبْصُ : الخفَّةُ والنشاط ، وقد قبَصَ يقبِصُ ، والقُفصُ نحوه.
أبو عبيد : القفِصُ : النشيطُ ، والقفْصُ : الوَثْبُ ، وقد قَفصَ يقفِصُ وقفَّصتُ الظبْيَ : إذا شددْتُ قوائمَه وجمعْتُها.
وقال الأصمعيُّ : أصبحَ الجرادُ قَفِصاً إذا أصابه البردُ فلم يستطعْ أنْ يطير ، وفرَسٌ قفِصٌ وهو المتَقَبِّضُ الذي لا يُخرجُ ما عنده كلَّه ، يقال : جرَى قفِصاً.
وقال ابنُ مُقبل :
جرَى قفِصاً وارْتدّ من أصل صُلبِه |
إلى موضعٍ منْ سَرْجه غير أحْدب |
أي : يرجعُ بعضُه إلى بعضٍ لقَفَصِه وليس منَ الحدب.
اللحياني : قفِصَ يقْفَصُ قَفصَاً : إذا تشنَّج من البرْد ، والقفْصُ : حَبُّ ، والقُفص : جيلٌ متلصِّصُون في جبَل لهم بين جبالِ فارسَ وتخُوم بلادِ السِّندِ.
فقص : قال اللحياني : فقَسْتُ البَيضةَ أفْقِسُها فقْساً ، وفقَصْتُها فقصاً إذا فضَخْتُها.