جائز ، والاغتِبَاطُ : شكر الله على ما أفضل وأعطى ، وحمدُهُ على ما تطوَّل به وآتى ، وسرورُ العبدِ بما آتاهُ الله من فضلِه اغتِباطٌ.
الحراني عن ابن السكِّيت : أغبَطْتُ الرحلْ على ظهر الدَّابةِ إغباطاً إذا ألزمتهُ إيَّاهُ.
وأنشد لحُميدِ بن الأرْقَطِ :
وانتَسَفَ الْجَالبَ من أندابهِ |
إغباطُنَا الميسَ عَلَى أصلابه |
وفي حديث النبيِّ صلىاللهعليهوسلم : «أنه أغْبَطَتْ عليه الحُمَّى».
قال أبو عبيد : قال الأصمعيُّ : إذا لم تُفارق الحمى المحمومَ أياماً قيلَ : أغبَطَتْ عليه وأردمتْ وأغْمَطَتْ ، بالميم أيضاً ، قلت : فالإغباطُ يكون واقعاً ولازماً كما ترى ، ويقالُ : أغبَطَ فلانٌ الرُّكوبَ إِذا لَزمهُ. وأنشد ابن السكِّيت :
حتى ترى البَجْبَاجَةَ الضَّيَاطَا |
يَمْسَحُ لما حالفَ الإغباطَا |
بالحرفِ من ساعدهِ المُخَاطَا
وقال ابن شميلٍ : سيرٌ مُغْبِطٌ ومُغمِطٌ : أي دائمٌ ، قال : والمُغْبَطَةُ : الأرضُ خرجَ أصولُ بَقلها متدانيةً.
وحكي عن الطائفي أنه قال : الْغُبُوطُ : القَبَضاتُ التي إذا حصدَ البرُّ وُضعَ قبضةً قبضةً والواحدُ غَبْطٌ.
وقال أبو خيرةَ : أغبَطَ علينا المطرُ : وهو ثبوتُهُ لا يقلعُ ، بعضُه على إثر بعضٍ ، وسيرٌ مُغْبِطٌ : دائمٌ لا يستريحُ ، وقد أغْبَطُوا على ركابهم في السير وهو ألَّا يَضَعُوا الرِّحال عنها ليلاً ولا نهاراً.
أبو عبيد عن الأصمعيِّ قال : الغَبِيطُ : المركبُ الذي مثل أُكُفِ البخَاتيِّ.
قلت : وَيُقبَّبُ بشجارٍ ويكون للحرائر دون الإماءِ.
الليث : فرسٌ مُغبَطُ الكاثِبة : إذا كان مرتفعَ المنسجِ ، شُبِّه بِصَنْعَةِ الغَبِيط وهو رحْلٌ قتبُهُ وأحْنَاؤُه واحِدٌ ، وأنشد :
مُغْبَطَ الحاركِ مَحْبوكَ الكفلْ
بطغ : الحرانيُّ عن ابن السكِّيت ، وأبو عبيد عن أبي عمرٍو : بَطِغَ الْخَارىءُ بعذِرَتهِ يَبْطَغُ وبَدِغَ يبدَغُ : إذا تلطَّخَ بالعذِرَةِ.
وقال رؤبة :
لَوْلَا دَبوقَاءُ اسْتِهِ لمْ يَبْطَغِ
ويروى لم يبدَغ ، أي لم يَتَلطخْ بالعذِرَة.
أبو العباس عن ابن الأعرابيِّ : أزْقنَ زَيدٌ عمراً إذا أعانه على حمله لينهضَ به ، ومثله : أبْطَغَهُ وأبدغهُ وعدَّلَهُ وكوَّنَهُ وأسمعَهُ وأَنْآه ونَوَّاه وحوَّله ، كله بمعنى أعانه.
غ ط م
غمط ـ غطم ـ طغم ـ مغط : [مستعملة].
غطم : قال الليث : بحرٌ غِطَمٌ غطامِطٌ : إذا