وثاج : قَرْية في أَعراض البَحرين ، فيها نخَلٌ زَينٌ.
وقال أبو ترَاب : الثَّوْج : لُغةٌ في الفوْج.
وأنشد لجندل :
* من الدَبا ذَا طَبَقٍ أَثَايِجِ *
ويروى : أَفَاوِج ، أَو فوْجاً فوْجاً.
وقال ابن الأعرابيّ : ثاجَ يَثُوج ثَوْجاً ، وثَجَا يَثجُو ثَجُواً ، مثل حاثَ يَحُوث حَوْثاً ، إذا بَلبَلَ مَتاعَه وفَرَّقَه.
وثج ـ (ثجة): الحرّانيّ ، عن ابن السِّكيت ؛ عن الأصمَعيّ : استَوثجَ فُلانٌ من المال ، واستَوثَن استِثيَاجاً ، واستِيثاناً ، إذا استَكثرَ منه.
والوَثِيجُ : الكثِيفُ من كلِّ شيء.
واستَوثجَت المرْأَةُ ، إذا تمَّ خَلْقُها.
وقال الليث : الوَثِيجَة الأرض الكثِيرة الشجر المُلتَفّة ، ويقال : بَقلٌ وَثِيجٌ ، وكلأٌ وَثِيجٌ.
وقال الليث : فرَسٌ وَثِيجٌ : قويّ وقد وَثُجَ وَثاجةً ، وهو اكتِنازُه.
وقال العجاج يَصِف جيشاً :
* بِلَجِبٍ مثلِ الدَّبا أَوْ أَوثَجا*
شِمر ، عن أبي عبيدة : الثَّجَة : الأقنَة ، وهي حُفْرَةٌ يحتَفرُها ماءُ المطر. وأنشد :
فوَرَدَت صادِيةً حِرارَا |
ثِجَاتِ ماءٍ حُفِرَتْ أُوَارَا |
أَوقَاتَ أُقنٍ تَعتَلِي الْغِمارَا
وقال شمِر : والثَّجَّةُ بفتح الثاء ، وتشدِيد الجيم : الرّوضة التي حُفِرَت فيها الحِياض ، وَجَمعها ثجّات ، سمِّيت بذلك لثجِّها الماءَ فيها.
شمِر ، عن ابن الأعرابيّ : مكان وَثيجٌ : كثير الْكلأ. ويقال : أَوثِجْ لنا من هذا الطَّعام ، أَيْ أكثِرْ.
شمِر : من الثِّياب الموْثُوج ، وهو الرِّخو الغَزْل والنّسج ، قاله رَجل من باهِلة.
جثا : الفراء : جِثْوَةٌ من النَّار ، وجِذْوَةٌ ، وجُثْوَةٌ وجُذْوَةٌ.
قال : والجُثَى تُرابٌ مَجْموعَة ، واحدتها جُثْوَة.
وفي الحديث : «فلانٌ من جُثَي جَهَنَّمْ» وله مَعْنيان فيما فَسَّر أبو عُبيد : أَحدُهما أَنَّه مِمَّن يَجْثُو على الرُّكَب فيها ، والآخر أنه من جماعات أَهْلِ جَهَنَّم ، على رِوَايَة من رَوى جُثَى بالتَّخفيف ، ومَنْ رَواه من جُثِيّ جَهَنَّم ، بتشديد الياء ، فهو جَمْعُ الثَّاني.
قال اللهُ تعالى : (ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا) [مريم : ٦٨].
وقال طَرَفَة في الجُثْوَةِ يصفُ قَبْرَيْ أَخَوين :
تَرَى جُثْوَتَيْنِ من تُرابٍ عليهما |
صَفائحُ صُمٌّ مِنْ صَفِيحٍ مُصَمَّدِ |
ويقال : جثا فُلانٌ على رُكْبَتَيْهِ ، يَجْثُو جُثُوّاً