الفزَعُ والوَجل.
وأنشد :
* للقَلْبِ من خوْفِهِ اجْئِلَالُ*
شَمر ، عن ابن الأعرابيّ : اجئلال أصله من الوجل ؛ قلت : لا يَسْتَقيم هذا القول إلا أن يكون مقلوباً كأنه في الأصل إيجْلال ، فأُخِّرت الياءُ والهمزة بعد الجيم. وفيه وجهٌ آخر.
قال أبو عبيد ، قال أبو زيد : من أسماء الضِّباع. والجَيْأَل.
قال : وقال الكسائي : هي الجَيْأَلة.
وقال أبو الهيثم ، قال ابن بُزُرْج ، قالوا : في الجيأَل ، وهي الضبُع ، جأَلَت تجأَلُ ، إذا أجمعت.
قال :
وكان لها جاران لا يُخفرانها |
أبو جَعْدَةَ العادي وعَرفاءُ جَيْأَل |
أبو جَعْدَة : الذئب ، وعَرفاء : الضبع. وإذا اجتمع الضبع في غنم منع كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه ، وقال سيبويه في قولهم : اللهُمّ ضبُعاً وذئباً أي اجمعهما ، وإذا اجتمعا سلمت الغنم.
قال : والجَأَثانُ مثلُ مَشي الظليم وما أشبهه من مَشي الناس ، وقد جأثت جأَثاناً.
قلت : وجائز أن يكون اجْئِلال افعِلالاً من جَأَلَ يجأَلُ إذا ذهب وجاء ، كما يقال : وجَف القلبُ إذا اضْطَرَبَ.
وجل : قال الليث : الوجَل ، الخوْف ، وأنا وَجلٌ من هذا الأمر ، وقد وجِلْتَ ، فأنت تَوجلَ ، ولُغةٌ أخرى تَيْجلُ ، ويقال تأجل ، وهو وَجِلٌ وأوْجل ، وأنشد :
لَعَمْرَكَ ما أَدْرِي وإني لأَوْجلُ |
عَلَى أَيِّنا تَعْدو المنيّة أَوّلُ |
جيل : أخبرنا ابنُ رزين ، عن محمد بن عمرو ، عن الشاه ، عن المؤرج في قول الله جل وعز : (إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ) [الأعراف : ٢٧] أي جِيلُه ومعناه جِنسه.
وقال عمرو بن بجر : جَيْلانُ فَعَلَةُ الملوك.
وكانوا من أهل الجيل : وأنشد :
أتيح لهُ جَيلانُ عند جِدَاره |
وردّد فيه الطرفَ حتى تحيّرا |
وأنشد الأصمعيّ :
أرسل جَيلانَ ينحِتون له |
ساتيدَ ما بالحديد فانصدَعا |
وقال الليث : الجيلُ كلُّ صنف من الناس ، التُّرك جيل ؛ والصِّين جيل ، والجميع أجيال ، وجَيْلانُ : جيلٌ من المشركين خلف الدّيلم ، يقال لهم : جيلُ جيلان.
ولج : في «نوادر الأعراب» : وَلّجَ فلانٌ ماله توْليجاً ، إذا جعله في حياته لبعض ولَدِه