فلا يَغرَّنَّكَ قولُ النُّؤَّجِ |
الْخَالجِين القولَ كلُّ مَخْلَجِ |
وقال العجاج في الهام :
* واتَّخَذَتْهُ النَّائجاتُ مَنْأَجَا*
وقال غيره : النَّائِجاتُ الرِّياحُ الشَّديدةُ الْهُبوب ، ونَأَجَت الإبِلُ في سَيرها ، وأنشد ابن السِّكّيت :
قَدْ عَلِمَ الأحْماءُ والأزَاوِيجْ |
أنْ لَيْس عَنْهُنَّ حديثٌ مَنْؤوج |
قال : والْمَنْؤوجُ الْمَعْطُوفُ.
أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : النَّؤوج الريحُ الشَّديد المرّ.
وقال ابن بُزُرْج : نَأَج الخبرُ : ذَهَب في الأرْض.
أجن : أبو عُبيد ، عن أبي زيد : أجِنَ الماء يَأْجِنُ أُجُوناً ، إذا تَغير غير أنه شَرُوب.
وأسِنَ يأسَنْ أسَناً وأسُوناً ، وهو الذي لا يَشْربه أحد من نَتْنِه.
وقال الليث : أجُونُ الماء ، وهو أنْ يَغشاه الْعِرمِضُ والْوَرَقُ.
وقال العجاج :
عَلَيهِ من سَافِي الرِّياحِ الْخُلَّطِ |
أَجْنٌ كِنِّي اللّحْم لم يُشَيَّطِ |
قال : ولغة أخرى : أجِنَ يأجَنُ أجَناً.
سلمة ، عن الفراء : يقال : إجَّانة وإنجانه وإلْجانَة ، بمعنى واحد وأفصحُها إجَّانَة.
وجن : قال الليث : الوَجْنَةُ ما ارتفعَ من الخدَّين ، الشِّدْق والمَحْجِر ، والأَوْجَنُ من الجِمال ، والْوَجْنَاءُ من النُّوق : ذات الوَجْنَةِ الضَّخْمَة ، وقَلَّما يقال : جَمَلٌ أَوْجَن ، ويقال : الوَجْنَةُ : الضخمة ، شُبِّهَت بالوَجِين من الأرض ، وهو مَتْنٌ ذو حِجَارةٍ صغيرة.
أبُو عُبيد ، عن الأصمعيّ : الوَجِينُ : العارِضُ من الأرض يَنْقَادُ ويرتفعُ ، وهو غَليظ.
شَمِر ، عن ابن الأعرابي : قال : الأوْجَنُ : الأفْعَلُ من الوَجِين ، في قول رُؤْبة :
* أَعْيَسَ نَهَّاضٍ كَحَيْدِ الأَوْجَن *
قال : والأَوْجَن الجَبَلُ الغَليظ.
وقال ابن شميل : الوَجِينُ قُبُلُ الجَبَلِ وسَنَدُه ، ولا يكون الوَجِينُ إلَّا لِوَادٍ وَطِىء ، يُعَارِضُ فيه الوادِي الداخل في الأرض الذي له أَجْرافٌ كأَنَّها جُدُر ، فتلك الوُجُنُ والأسناد ، قال : والناقةُ الوَجْناء تُشَبَّهُ بالوَجِين ، وهي العظيمة.
وقال ابن الأعرابيّ : إنما سُمِّيت الوَجْنَةُ وجْنَةً لِنُتُوئها وغِلَظِها.
ابن السكيت ، عن الفراء : حكى الكسائي : وُجْنَةٌ وأجْنَةٌ وَوَجْنةٌ ، قال : وسمعت بعض العرب يقول : وِجْنَة.
وقال ابن السكيت : يقال : ما أَدْرِي أيُّ مَنْ وَجَّنَ الجِلدَ هو؟ أيْ أيُّ الناس هو؟