المِلح.
وقال ابن هَرْمَة :
فإنَّكَ كالْقَرِيحَةِ عام تُمْهَى |
شُرُوبُ الماءِ ثم تَعُودُ مأجَا |
وقال الليث : يقال مؤُجَ الماءُ ، يَمْؤُجُ مُؤُوجَةً فهو مَأجُ ، وأنشد :
* بأرْضٍ نَأَتْ عليها الْمُؤُوجَةُ والبَحْر*
وجم : قال الليث : الْوُجُوم السكوتُ على غَيْظ. يقال : رَأيْتُه وَاجماً.
أبو عُبيد : إذا اشتدَّ حُزْنُه حتى يُمْسِكَ عن الكلام ، فهو الواجِم ، وقد وَجَمَ يَجِمُ.
قال شَمِر ، قال أبو عُبيد : الْوَجَمُ جَبَلٌ صغير ، مِثل الإرَمَ.
وقال ابن شُميل : الْوَجَمُ حجارة مَرْكُومةٌ بعضها فوق بعض على رؤوس القُورِ والإكام ، وهي أغلظ وأطول في السماء من الأُرومِ.
قال : وحجارتها عِظامٌ كحجارة الصِّيَرةِ والأمَرَة ، لو اجتمع على حجرٍ ألفُ رجل لم يُحَرِّكوه ، وهي أيضاً من صَنعة عاد ، وأصلُ الوَجَم مُستَدِيرٌ ، وأعلاه مُحدَّد ، والجماعة الوُجُومُ.
وقال رؤبة :
وَهَامَةٌ كالصَّمِدْ بَيْنَ الأصْمَادْ |
أوْ وَجَم العَادِيّ بَيْنَ الأجْمَادْ |
قال شَمِر ، وقال ابنُ الأعرابي : بَيْتٌ وَجْمٌ وَوَجَمٌ ، والأوْجامُ : الْبُيوت ، وهيَ العِظَام منها.
وقال رُؤْبة :
* لَو كَانَ من دون رُكَامِ الْمُرتَكَم* |
* وأرْمُلِ الدهْنَا وَصَمَّانِ الْوَجَم * |
قال : الوَجَمُ الصَّمَّانُ نَفسُه ، ويُجمع أوجاماً. قال رؤبة :
* كَأَنَ أوجاماً وصَخْراً صَاخِراً*
أجم : قال الليث : يُقال أكَلْتُه حَتَّى أْجِمتُه.
أبو عُبيد ، عن الكسائي ، وأبي زيد : إذَا كَرِهَ الطعامَ فهو آجِم ، على فَاعِل ، وقد أجَم يَأْجَمُ.
وقال الأصمعيّ : ماءُ آجِنٌ وآجِمٌ إذا كان مُتَغَيِّراً.
وقال ابنُ الخَرْعِ :
ونَشْرَبُ أسْآرَ الحِياضِ تَسُوفُها |
ولَو وَرَدَتْ مَاءَ المُرَيْرةِ آجِمَا |
أراد آجِنَا.
وقال غيره : آجِمٌ بمعنى مأجومٌ ، أي تَأجِمُهُ وتَكرَهُه.
ويقال : أجَمت الشيء إذا لم يُوافِقكَ فكرِهتَه.
أبو عُبيد ، عن الأحمر : تَأَجَّمَ النّهار تأَجُّما إذا اشتَدّ حَرُّه. والأَجَمةُ : مَنْبِتُ الشجر ، كالْغَيْضة ، والجميع الآجام.
والأُجُم والأُطُم : الْقَصْر بلُغَة أهل