قال : وجمْع الجِئَاء أَجِئيَة ، وجمع الجِوَاءَ أَجْوِية.
وقال شمر : قال الفراء : جأَوْتُ البُرْمَةَ إذا رَقعتها ، وكذلك النّعل ، وقد جأَى على الشيء إذا عَضَّ عليه.
أبو عدنان ، عن أبي عُبيدة : أَجِئْ هذا ، أي غَطّه.
قال لبيد :
* حَوَاسِرُ لا يُجِئنَ عَلَى الْجِذَام*
أي لا يَسْتُرْنَ. ويقال : أحيءْ عليك ثَوْبك.
ابن السّكّيت : امرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ ، إذا أُفضِيَتْ ، فإذا جُومعَتْ أَحْدَثت ، ورجل مُجَيَّأ ، إذا جامعَ سلح.
وقال الفرّاء في قول الله : (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ) [مريم : ٢٣] هو من جِئْتُ ، كما تقول : فجاءَ بها المخاض ، فلمَّا أُلقِيَت الباءُ جُعل في الفعل ألف ، كما تقول : آتيْتُكَ زَيْداً ، تريد أتَيْتُكَ بزيْد.
ومن أمثال العرب : شَرٌّ ما أجَاءك في مُخَّةِ عُرْقوب ، ومنهم من يقول : شَرٌّ ما ألجَأَك. والمعنى واحد.
وتميم تقول : شَرٌّ ما أشاءَك ، وأنشد غيره :
وشَدَدْنَا شَدَّةً صادقَة |
فأجاءَتْكم إلى سَفْحِ الجبل |
وقال زهير :
وجارٍ سارَ مُعْتمداً إلينا |
أجاءَتْهُ المخافةُ والرّجاءُ |
أي ألجأتْه معنى قوله : إلى مُخَّةِ عُرقوب ، أن العرقوبَ لا مُخَّ فيه ، فلا يحتاجُ إليه إلا من لا يقدر على شيء.
قال أبو عبيد : ويُضرَبُ هذا لكلِّ مضطر إلى ما لا خير فيه ولا يَسُدُّ مَسَدّاً.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : جَايأَني الرجلُ من قُرْب ، أي قابلني ، ومَرّ بي مُجَايأَةً أي مُقَابَلة.
قلت : هو من جِئْتُهُ مَجيئاً ومَجِيئةً ، فأَنَا جاءٍ وجِيءَ به يُجاء به ، فهو مَجِيءٌ به.
أجأ : قال الليث : أَجَأٌ وسَلْمَى جَبَلا طيِء ، وإذا نُسب إلى أجأ قلت : هؤلاء أَجِئيُّون بوزن أجَعِيُّون.
وقال ابن الأعرابيّ : أَجَأَ ، إذا قَرَّ.
جأي : قال الليث : جِئاوَة اسمُ حَيٍّ من قيس ، قد دَرَجُوا ولا يُعْرفون.
جيأ : والجَيْأة : مُجْتمَعُ ماءٍ في هَبْطةٍ حَوالي الحصون.
أبو عُبيد ، عن الكسائيّ ، وأبي عُبَيدة ، والأمويّ : الجَيْأة الموضعُ الذي يجتمع فيه الماء.
شمر ، عن أبي زيد : الجَيْأَةُ الحُفْرَةُ العظيمة ، يجتمع فيها ماء المطر ، ويَشْرَعُ