شَابَّةٌ ، ونِسْوَةٌ شَوَابّ.
وقال أبو زيد : يَجُوز نِسْوَةٌ شَبَائب في معنى شَوَابّ ، وأنشد :
عَجَائِزٌ يَطْلُبْنَ شَيئاً ذَاهِبَا |
يَخْضِبْنَ بالحِنّاءِ شَيْباً شَائِبَا |
يَقُلْن كُنَّا مَرَّةً شَبائِباً
قلت : شَبائبُ جمع شَبَّة لا جمع شَابَّة ، مثل ضَرْة وضَرَائِر. وكَنَّه وكَنَائِن.
وشِبَابُ الفَرَسِ : أَنْ يَرْفَعَ يديه جَميعاً كأَنَّه يَنْزُو وَنَزَواناً.
وفي الحديث : «اشْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكُم على الْبَوْل» ، يقول : اسْتَوْفِزُوا عليها ولا تُسِفّوا من الأرض.
وعَسَلٌ شَبَابِيّ : يُنْسَبُ إلى بني شَبَابَةَ ، قَوْمٍ بالطَّائف من بني مالِك بن كنانة ، يَنْزِلون اليمن.
وتَشْبيبُ الشِّعر : تَرقيقُ أوّله بذكر النِّساء ، وهو من تَشْبِيبِ النار وتَأْريثُها.
أبو عبيد ، عن أبي زيد : أُشِبَ لي الرَّجُلُ إشْباباً إذا رَفَعْتَ طرفَك فرأَيْتَه من غير أن تَرْجُوَه أوْ تَحْتَسِبه.
وقال الهذليّ :
حَتَّى أُشِبّ لها رَامٍ بمُحْدَلَةٍ |
نَبْعٍ وبِيضٍ نَوَاحِيهِنّ كالسَّجَمِ |
قال : السّجَمُ ضَرْبٌ من الورق شَبّه النِّصَالَ بها.
ويقال : لَقِيتُ فلاناً في شبابِ النهار ، أي في أوّله.
عَمْرو ، عن أبيه ، قال : شَبْشَبَ الرَّجل ، إذا تَمَّمَ ، وشَبَ ، إذا رُفِعَ ، وشَبَ إذا لَهَب.
وقال ابن الأعرابيّ : من أسماءِ الْعَقْرب الشّوْشب ، ويقال للقملة : الشّوْشبَة.
بش : قال الليث : الْبَشّ اللُّطْف في المسألة ، والإقبال على أخِيك. تقول : بَشِشتُ به بَشّاً وبَشَاشَةً ، ورَجُلٌ هَشٌ بَشٌ. قال :
والبَشِيشُ : الوَجْهُ. يقال : رجُلٌ مُضِيٌ البَشيش ، أي مُضِيءُ الوَجْه.
وقال رؤبة :
* تكَرُّماً والهشُّ للتَّهْشِيشِ* |
* وارِي الزِّناد مِسْفِر الْبَشِيش * |
وفي الحديث : «لا يُوطِنُ رجلٌ المساجدَ للصَّلاة والذِّكْر إلّا تَبشْبَشَ اللهُ به حين يَخْرُج من بيته ، كما يتَبَشْبَشُ أهلُ البيت بغائبهم إذا قَدِمَ عليهم» وهذا مَثَلٌ ضربه لتلقِّيه جلّ وعزّ بِبِرِّه وكرامته وتَقْرِيبه إيّاه.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي ، قال : الْبَشُ فَرَحُ الصديق بالصديق ، والتَّبَشْبُش في الأصل التَّبَشُّش ، فاستُثْقل الجمع بين ثلاث شِينات فقُلِبَتْ إحداهن باء.