الشَّبْرُ : ثَوابُ البُضْعِ من مَهْرٍ وعُقْر.
قال : وشَبْرُ الجَمَلِ : ثوابُ ضِرَابِه.
قال : ورَوى أحمد بن عَبْدَة ، عن ابن المبارك ؛ أنه قال : الشَّكْرُ : القُوت ، والشَّبْرُ : الجِمَاعُ.
وقال شَمِر : القُبُلُ : يقال له : الشَّكْرُ ، وأنشد :
صَنَاعٌ بإشفاها حَصَانٌ بشَكْرِها |
جَوَادٌ بِقُوتِ الْبَطْنِ والعِرْقُ زاخِرُ |
ثعلب ، عن ابن الإعرابيّ قال : المَشْبُورَةُ المرأةُ السَّخِيَّةُ الكريمة.
عَمرو عن أبيه : قال : الشِّبْرُ الحَيّة ، وقِبالُ الشِّسْعِ : الحَيِّة.
وقال أبو سَعيد : المَشابِرُ : حُزُوزٌ في الذِّراع التي يُتَبَايَعُ بها ، منها حَزُّ الشِّبْرِ ، وحَزُّ نِصْف الشِّبر ، ورُبْعِه ، كلُّ حَزِّ منها صَغُرَ أو كَبُرَ مَشْبَرٌ.
والشَّبُّور : شيءٌ يُنْفَخُ فيه ، وليس بعربي صحيح.
بشر : الحرانيّ ، عن ابن السّكّيت : البَشْرُ بَشْرُ الأديم ، وهو أنْ يُؤْخَذَ باطنه بشَفْرَةٍ ، يقال : بَشَرْتُ الأديمَ أبْشُرُه بَشْراً.
قال : والبَشَرُ : جَمْعُ بَشَرَةٍ. وهي ظَاهِرُ الجِلْد : والبَشَرُ أيضاً : الخَلْقُ ، يقع على الأُنثى والذّكر ، والواحد والاثنين والجميع يقال : هي بَشَرٌ ، وهو بَشَرٌ ، وهُمَا بشَرٌ وهم بَشرٌ.
وقال الليث : الْبَشَرةُ أَعْلَى جِلْدَةِ الوجْه والجَسَد من الإنسان ، ويعني به اللّون والرِّقّة ، ومنه اشْتُقّتْ مُبَاشَرَةُ الرَّجُلِ المرأةَ لِتَضامِ أبشَارِهِما. ومُبَاشَرَةُ الأمر : أنْ تَحْضُرَهُ بنَفْسِك.
أبو عبيد ، عن الأصمعيّ : رجلٌ مُؤْدَمٌ مُبْشَرٌ ، وهو الذي قد جمع لِيناً وشِدَّةً مع المعرفة بالأمور.
قال : وأصْلُهُ من أدَمَةِ الجِلد وبَشرَتِهِ ، فالْبَشَرَةُ ظاهِره ، وهو مَنْبَتُ الشَّعر.
قال : والأَدَمَةُ باطِنُه ، وهو الذي يلي اللّحم. قال : والذي يُرادُ منه أنه قد جمع لِينَ الأدَمَةِ ، وخُشونَة البَشَرَة ، وجَرَّب الأمور.
وقال أبو زيد : من أمثالهم : إنَّما يُعاتَبُ الأدِيمُ ذو البَشَرة. أي يُعَادُ في الدِّباغ ، يقول : إنَّما يُعاتَبُ من يُرْجَى ومن له مُسْكةُ عقل ، وفلانَةٌ مؤدمةٌ مُبْشَرَةٌ ، إذا كانت تامَّة في كلِّ وجْه.
وقال جلَّ وعزَّ : (أَنَّ اللهَ يُبَشِّرُكَ) [آل عمران : ٤٥] وقُرِيء (يَبْشُرُكَ).
قال الفراء : كأَنَّ المُشَدَّدَ منه على بِشَارات البُشراءِ ، وكأَنَّ المُخَفَّفَ من جهة الأفراح والسرور ، وهذا شيء كان المَشْيَخَةُ يقولونه.
قال : وقال بعضهم : أَبْشَرْتُ ، ولعلَّها لغةٌ