والعَيْب في السِّلعة : أَرْش ، لأنْ المبتاع للثوب على أنّه صحيح إذا وقف فيه على خَرْق أو عيب وقع بينه ، وبين البائع أَرش ، أي خصومة واختلاف ، من قولك : أرَّشت بين الرجلين ، إذا أغريتَ أحدهما بالآخر ، وأوقعت بينهما الشرَّ ، فسمي ما نقص العيبُ الثوبَ أرْشاً إذا كان سبباً للأرش.
ورش : قال الليث : الوَرْش : تناول شيء من الطعام ، تقول : وَرَشتُ أَرِشُ وَرْشاً ؛ إذا تناولتَ منه شيئاً ، ويقال للذي يدخل على قوم يَطْعمون ليُصيب من طعامهم : وارش. وللذي يدخل عليهم وهم شَرْب : واغل.
أبو عُبيد ، عن أبي زَيْد : وَرَشتُ شيئاً من الطعام أَرِشُ وَرْشاً ؛ إذا تناولت قليلاً من الطعام. والوَرَشان : طائر وجمعه وِرْشان ، والأنثى وَرَشَانة.
أبو عَمرْو : الوَرِش النشيط وقد وَرِش وَرَشاً ، وأنشد :
يَتْبَعْنَ زَيّافاً إذا زِفْنَ نجا |
باتَ يُبَارِي وَرِشَاتٍ كالْقَطَا |
|
إذا اشتكَيْنَ بُعْدَ مَمْشاهُ اجْتَزَى |
منهُنّ فاستوفَى برحْبٍ وعدا |
أي زاد. اجتزى منهن ، من الجزاء قال : ورجل وَرِش : نشيط.
أبو زَيْدٌ : يقال : لا تَرِش عليّ يا فلان ، أي لا تعرِضْ لي في كلامي فتقطعه عليّ.
روش ـ ريش : ثعلب عن ابن الأعرابيّ : الرَّوش : الأكل الكثير ، والورْش الأكل القليل ، قال : والرائش الذي يُسَدِّي بين الراشي والمرتشي.
وقول الله جلّ وعزّ : (وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى) [الأعراف : ٢٦] وقرىءَ (وَرِياشاً).
أخبرني المنذريّ عن الحُسين بن فَهْم ، عن محمد بن سلّام ، قال : سمعت سلاماً أبا المنذر القاري يقول : الرِّيش الزينة ، والرِّياش كلّ اللباس ، قال : فسألتُ يونس فقال : لم يقل شيئاً ، هما سَوَاء ، وسأل جماعةً من الأعراب ، فقالوا كما قال.
قال أبو الفضل : أراه يعني كما قال أبو المنذر.
قال : وأخبرني الحرّانيّ : أنه سمع ابن السِّكّيت : يقول : الرِّيش جمع ريشة ، والرَّيْش مصدر راش مهمة يريشه رَيْشاً ، إذا ركّب عليه الرِّيش.
وقال القُتَيْبِيّ : الرِّيش والرِّياش واحد ، وهما ما ظهر من اللباس ، وريش الطائر ما ستره الله تعالى به.
وقال ابن السّكّيت : قالت بنو كلاب : الرياش هو الأثاث من المتاع ، ما كان من لباسٍ أو حشوٍ من فراش أو وِثار.
والرِّيش المتاع والأموال أيضاً ، وقد يكون في الثياب دون المال ، وراشه الله ، أي