بابه. ويقال : ضَنِنْتُ أَضَنُ ضَنّاً وهي اللغة العالية. ويقال : ضَنَنْتُ أَضِنُ.
ويقال : هو عِلْقُ مِضَنَّةٍ ومَضَنَّةٍ ، أي هو شيءٌ نَفِيسٌ يُضَنُ به ، ويُتَنافَسُ فيه.
ويقال : فلان ضِنَّتِي من بين إخواني ، أي اخْتَصُّ به وأَضِنُ بمودَّته.
وفي الحديث : «إنَّ للهَ ضَنَائِنُ من خَلْقِه يُحْيِيِهمْ في عافِية ، ويُميتُهُم في عافية» أي خَصَائِص.
ويقال : أضطنَ يضطَنُ ، أي بَخِلَ يَبْخَلُ ، وهو افْتِعال من الضنّ ، وكان في الأصل : اضتَنَّ ، فقُلِبت التَّاء طاءً.
وقال الأصمعيّ : المَضنُونَةُ : ضَرْبٌ من الغِسْلَةِ والطيب.
وقال الراعي :
تضم على مَضنونةٍ فارسيَّةٍ |
ضفائرَ لا ضاحِي القُرون ولا جَعْد |
وأنشد ابن السكيت :
قَدْ أكْنَبَتْ يداك بَعْدَ لِينِ |
وبَعْدَ دُهْنِ الْبَانِ والمضنُونِ |
أكْنَبَتْ : غَلُظَتْ ، والمضنُون : ضرب من الغَوالِي الجَيِّدة.
نض : أبو عُبيد عن الأصمعيّ ، قال : اسمُ الدَّراهم والدَّنانير عند أَهْلِ الحجاز : «النَّاضُ» وإنما يُسَمُّونَه ناضّاً ، إذا تحوَّلَ عَيْناً بعد أَنْ يكون مَتَاعاً ، وفِعله : نَضَ المالُ ، أي صار عَيْناً بعد ما كانَ مَتاعاً.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : النَّضُ : الإظهارُ ، والنَّضُ : الحاصِل ، يقال : خُذْ ما نَضَ لك من غَرِيمكَ. قال : ونَضَّضَ الرّجُلُ ، إذا كثُر نَاضُّه ، وهو ما ظَهَر وحَصَلَ ما مالِه ، قال : ومنه الخَبْر : «خُذُوا صَدَقَةَ مَا نَضَ من أَمْوَالِهم» ، أي ما ظَهَر وحَصَلَ.
وَوُصِفَ رجلٌ بكثرة المال ، فَقِيل : هو أكثرُ النّاس نَاضّاً.
وروى شمر بإسْنادٍ له ، عن عِكْرمة أَنَّه قال : إنَّ الشَّريكَيْن يَقْتَسِمان ما نَضَ مِنْ أَمْوَالِهمَا ولا يَقْتسمان الدَّيْن.
قال شمِر : ما نَضَ ، أي ما صَار في أَيْدِيهما.
أبو عُبيد عن أَبي زيد : هو نُضَاضَةُ وَلَدِ أَبَوَيْه ، ونُضَاضَةُ الماء وغيره : آخِره وَبِقيَّتُه.
ويقال : نَضِ إليَّ من معروفك نُضَاضَةً ، وهو الْقَلِيلُ منه.
وقال أبو سَعِيد : عليهم نَضَائِضُ من أَمْوالهم وبَضَائِضُ ، واحدتها نَضِيضَةٌ ، وبَضِيضَةٌ.
وقال الأصمعيّ : نَضَ له بَشيءٍ ، وبَضَّ له بشيءَ ، وهو الْمَعروفُ الْقَليل.
وقال الليث : النَّضُ : نَضِيضُ الماءِ كأَنَّما يخرج من حَجر ، تقول : نَضَ الماءُ يَنِضُ ،