الشيء : أشرفْتُ عليه أن أظْفَرَ به.
قلت : وهذا من أَضْبَى يُضْبِي ، وليس من باب المضاعف ، وقد جاء به الليث في باب المضاعف ، والصَّواب ما رويناه للكسائي.
وقال أبو زيد : أَضَبَ ، إذا تكلَّم ، وأَضْبَأَ على الشيء ، إذا سَكَت عليه.
وقال الليث : امرأَة ضِبْضِبٌ ، ورجل ضُبَاضِبٌ : فَحَّاشٌ جريءُ.
قال : ورجل ضُباضِبٌ أَيضاً ، أي قَصير سمين مع غَلِظ.
قال : والتَّضَبُّبُ : السَّمَنُ حين يُقبِل.
وروى أبو عُبيد ، عن الأصمعيّ : رجلٌ ضُباضِبٌ ، إذا كان قَصيراً سَمِيناً.
أبو عُبَيد ، عن الأُمَوِيّ : بعيرٌ أَضَبَ ، وناقَةٌ ضَبَّاء بَيِّنَةُ الضَّبَب ، وهو وَجعٌ يأخذ في الْفِرْسِن.
قال أبو عُبيد : وقال الْعَدَبَّسُ الكِنانِيُّ : الضَّاغِطُ والضَّبُ شَيءٌ واحد ، وهما انْفِتاقٌ من الإِبط ، وكَثْرة من اللَّحم.
ابن السكيت : ضَبِبَ البَلدُ : كَثُرَتْ ضِبَابُه ، ذكره في حروف أَظْهَر فيها التَّضْعيف ، وهي متحركة ، مثل قَطِطَ شَعرُه ، ومَشِثَت الدّابة ، وأَلِلَ السِّقاء : تغيَّر ريحُه.
والْمضَبِّب الذي يُؤَتِّي الماءَ إلى جِحرة الضِّباب ، حتَّى يُذْلِقَها ، فَتبْرُز فَيصيدَها.
قال الكُمَيْت :
بِغَبْيَةِ صَيْفٍ لا يُؤَتِّى نِطافُها |
لِيَبْلُغَهَا ما أَخْطَأَتْهُ الْمضَبِّبُ |
يقول : لا يحتاج الْمضَبِّبُ أَنْ يُؤَتِّي الماءَ إلى جِحرَتها حتى يَسْتَخرج الضِّباب ويَصيدَها ؛ لأنَّ الماءَ قد كَثُرَ ، والسَّيْل علا الرُّبا ، فكفاه ذلك.
شمِر عن ابن شميل : التَّضبيب شِدَّة القَبْض على الشَّيء ؛ كيلا يَنْفَلِتَ مِنْ يده ، يقال : ضَبَّب عليه تَضبيباً.
أبو عبيد ، عن أبي عَمْرو : التَّضبُّبُ : السِّمَن حين يُقْبل.
والعَرَب تشبه كَفَّ الْبخيل إذا قَصَّر عن العطاء بكَفِ الضبّ ، ومنه قول الشاعر :
مِناتِينُ أَبْرامٌ كأَنَّ أكُفَّهم |
أَكُفُ ضِبَابٍ أُنشقَت في الْحَبائِلِ |
أبو زيد : رجل ضِبْضِبٌ ، وامرأة ضِبْضبَةٌ ، وهو الجريء على ما أتى ، وهو الأَبْلَخ أيضاً ، وامرأة بَلْخاء ، وهي الْجريئة التي تَفْخر على جيرانها.
أبو عمرو : ضَبَ ، إذا حَقَد.
ابن بُزُرْج : أضَبَّت الأرضُ بالنبات : طلع نباتُها جميعاً. وأَضَبَ القومُ : نهضوا في الأمر جميعاً.
بض : الأصمعيّ وغيره : بَضَ الحَسْيُ ، وهو