الضَّريس ، ووقعت في الأرض ضُرُوس من مطر ، أي وقعت فيه قِطع مُتَفَرقة ، وفلانٌ ، ضَرِسٌ شَرِسٌ أي صَعْبُ الخُلُق.
ورَيْط مُضَرَّس : ضرْبٌ من الوَشْي. وحَرَّةٌ مُضَرَّسَةٌ : فيها كأَضْرَاسِ الكِلاب من الحجارة.
شمِر : رَجُلٌ مُضَرَّسٌ ، إذا كان قد سافر وجَرَّب ، وقاتل. وضارَسْتُ الأمور : جَرَّبْتها وعرفْتها. وضَرِسَ بنو فلان بالحرب ، إذا لم ينتهوا حتى يقاتلوا.
ويقال : أصبح القوم ضَراسَى ، إذا أصبحوا جِياعاً ، لا يأتيهم شيء إلا أكلوه من الجوع. قال : ومثل ضَرَاسى قوم حَزَانَى لجماعة الحزِين ، وواحد الضَّراسَى ضَرِيس ، وثَوْبٌ مُضَرَّسٌ أي مَوَشَّى ، وقال الشاعر :
رَدَعُ الْعَبِيرِ بِجِلْدِها فَكأَنَّه |
رَبْطٌ عِتاقٌ في الْمَصانِ مُضَرَّسُ |
قال : ورجل مُضَرَّس : مجرّب قد جُعِل ضَرِساً.
وقال الليث : التضريسُ : تحزيزُ دينارٍ ، ونبرٌ يكون في ياقوتةٍ ، أو لؤلؤة ، أو خشبة. وقِدْحٌ مُضَرَّسٌ ليس بأَمْلس.
وقال أبو الأسود الدُّؤلي وأنشده الأصمعيّ :
أتانِيَ في الضَّبْغاءِ أوْسُ بنُ عامرٍ |
يُخادِعُني عنها بِجِنّ ضِراسِها |
قال الباهليّ : الضِّراس : مِيسَمٌ لهم ، والجِنُّ حِدْثان ذاك. وقيل : أراد بحدثان نتاجِها ، ومن هذا قيل : ناقة ضَرُوس ، وهي التي تَعَضُّ حالبها.
شمِر ، عن ابن الأعرابيّ ، قال : الضِّرْس : الأكمةُ الخشناء الغليظة ، وهي قطعة من القُفِّ مُشرفة شيئاً ، غليظة جداً ، خَشِنة الموطىء ، إنما هي حجر واحد لا يخالطه طين ، ولا ينبت شيئاً ، وهي الضُّروس ؛ إنما ضَرَسُه غِلَظُه وخُشْنَتُه.
وقال الفراء : مررنا بِضِرْس من الأرض ، وهو الموضع يُصيبه المطر يوماً أو قَدْرَ يوم.
وقال غيره : حَرَّةُ مُضرَّسَةٌ : فيها كأضراسِ الكلاب من الحجارة.
وقال المُفَضل : الضِّرْسُ : الشِّيحُ والرِّمْثُ ونحوه إذا أُكِلت جُذوله ، وأنشد في صفة إبل تجلح أُرُوم الشجرة :
رَعَتْ ضِرْساً بصحراءِ التَّناهِي |
فأَضْحَت لا تُقِيم على الْجُدوب |
وقال أبو زيد : الضَّرِسَ : الضَّرِمُ الذي يَغْضب من الجوع. والضَّرْسُ : أنْ يُفْقَر أَنْفُ البعير بمَرْوَةٍ ، ثم يوضَع عليه وَتَرٌ أَوْ قِدٌّ لُوِيَ على الجرير يُذَلَّلُ به ، فيقال : جمل مُضرُوسُ الجرير وأنشد :
تَبْعِتكُم يا حَمْدُ حَتَّى كأَنَّني |
لحبكِ مَضرُوسُ الجرِير قَؤُودُ |