به وسَخِرَ منه ، ومن أمثالهم : «كانت منه كَضَرْطةِ الأصَمّ» ، إذا فعل فعلةً لم يَكن فعَل قبلها ولا بعدها مثلَها ، يضرب له ، قاله أبو زيد :
ض ط ل
مهمل.
ض ط ن
استعمل منه : ضنط. ضطن.
ضطن : قال الليث : الضَّيْطَن والضَّيْطَان : الرجل الذي يحرك مَنْكِبَه وَجَسَدَه حين يمشِي مع كثرة لَحْم. يقال : ضيْطَن الرجلُ ضَيْطَنَةً وضِيطَاناً ، إذا مَشى تلك المِشية.
قلت : هذا حرف مريب ، والذي عَرفناه ما روى أبو عُبيد ، عن أبي زيد : قال : الضَّيَطَانُ بتحريك الياء ، أي يحرك مَنْكِبَيْه وجسده حين يمشي مع كثرة لَحْم.
قلتُ : هذا من ضَاطَ يَضِيطُ ضَيَطاناً ، والنون في الضَّيَطان نون فَعَلان ، كما يقال : من هام يهيم هَيَماناً.
وأما قول الليث : ضَيْطَنَ الرجل ضَيْطَنَةً ، إذا مشى تلك المشية ، فما أراه حفظه الثِّقات.
ضنط : قال ابنُ دريد : قال أبو مالك : قال أبو عُبيدة الضَّنَطُ : الضَّيق ، وفي «نوادر أبي زيد» : ضنِطَ فلانٌ من الشحم ضنَطا وأنشد :
* أبُو بَنَات قَدْ ضَنِطْنَ ضَنَطَا*
والضِّناط الزحام.
ض ط ف
استعمل من وجوهه : ضفط.
ضفط : في حديث عمر : أنه سمع رجلاً يتعوَّذ من الفِتَن ، فقال : «اللهم إني أعوذ بك من الضَّفَاطَةِ أتسأل ربك ألا يرزقك أهلاً ومالاً».
قلت : تأوّل عمر قول الله جلّ وعزّ : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) [التغابن : ١٥] ، ولم يُرِدْ فتْنة القتال والاختلاف التي تموج موج البحر ، وأما الضَّفَاطَةُ فإن أبا عُبيد عَنَى به ضَعْف الرأي والجَهْل.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيُّ : يقال منه : رجل ضَفِيطٌ.
وروي عن ابن سيرين أنه شَهِدَ نكاحاً ، فقال : أين ضَفَاطَتُكُمْ؟
فَسَّرُوه أنه الدّفّ ، سُمِّي ضَفَاطَة ، لأنه لعِبٌ ولهوٌ ، وهو راجع إلى ضَعْف الرّأي والجهل.
ثعلب ، عن ابن الأعرابيّ : الضَّفَّاطُ : الأحْمَق.
وقال الليث : الضفَّاطُ : الذي قد ضَفَطَ بسَلْحِه ، ورَمى به.
شمِر : رجل ضَفِيطٌ ، أي أحمق كثيرُ الأكل.
قال : وقال ابن شُميل : الضِّفِطُّ : التّارُّ من