وعن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام أنه حين سئل : أي قوم يقال لهم المستضعفون؟فأجاب عليهالسلام كتابة : «الضعيف من لم ترفع له حجة ، ولم يعرف الاختلاف،فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف» (١).
وواضح من الروايات المذكورة أنّ المستضعف هو ذلك الذي يعاني من ضعف فكري عقائدي ، إلّا أنّ الآية موضوع البحث والآية (٧٥) من نفس هذه السورة التي سبق وأن تحدثنا فيها تدلان على أنّ المستضعف هو ذلك الذي استضعف عمليا ، فهو يعرف الحق ويميزه ، ولكن الكبت الذي يعاني منه في المحيط الذي يعيش فيه لا يسمح له بالعمل بالحق الذي عرفه.
* * *
__________________
(١) نور الثقلين ، الجزء الأول ، ص ٥٣٩.