للرسالة ، انه سبحانه قادر على ان يمكنك منهم في المستقبل أيضا.
صفات المجتمع الواحد :
[٧٢] المسلمون امة واحدة لا فرق بين قريبهم وبعيدهم مواطنهم وغريبهم. فالمهاجرون والأنصار اخوة متحابين.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ)
وكان ابرز مصاديق هؤلاء أولئك المسلمين الذين هاجروا من مكة الى المدينة. ويصدق أيضا على أبناء حركات التحرر الاسلامية وسائر الرساليين الذين يهاجرون من بلادهم التي يسود عليها الطاغوت ليجاهدوا في سبيل الله وينقذوا عباد الله من شر الطاغوت.
(وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا)
مثل الأنصار من أهل المدينة وسائر المؤمنين الذين يستقبلون المجاهدين ويبذلون لهم كلما يملكون من مال وجاه.
(أُولئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ)
تربطهم صلة الايمان وتجمعهم كلمة التوحيد وتجعل منهم امة واحدة من دون تأثير الفوارق أبدا ، فلهؤلاء المهاجرين الحق في توجيه سياسة البلد المضيف ، ولأولئك الحق في توجيه سياسة الحركة الرسالية .. اما أولئك الذين لا يزالون في وطنهم المحتل أو المحكوم بنظام الطاغوت فليس لهم الحق في عضوية الامة الرسالية ، ولكن هذه الامة تسعى من أجل إنقاذهم من براثن الطاغوت.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهاجِرُوا ما لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهاجِرُوا وَإِنِ