ثانيا : مقاوتهم للنظام السياسي ومحاولتهم إسقاط حكومة الإسلام عن طريق محاربتهم للقيادة الشرعية المتمثلة في الرسول أو الامام.
(وَهَمُّوا بِإِخْراجِ الرَّسُولِ)
ثالثا : انهم المعتدون أولا ، والبادي بالظلم أظلم.
(وَهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ)
وعادة يتوجس الناس الخوف من الناكثين ، ولكن الله يحرّض عليهم ويقول :
(أَ تَخْشَوْنَهُمْ فَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
إذا ترك الإنسان مبادءه وقيمه ، وتساهل في عهوده مع الناس ، فأي شيء يبقى له بعدئذ حتى يحسب مؤمنا؟!
[١٤] ان نتيجة القتال معروفة عند الله سلفا ، وهي :
أولا : ان الله سوف يعذب الكفار بايدي المؤمنين.
(قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهُ بِأَيْدِيكُمْ)
وهذا يعني ان بعضا من أقدار الله يجريها عن طريق المسلمين ، فعليهم ان يسعوا ، والله يسدد خطاهم ويوفقهم ، ولا يجوز لهم التواكل والكسل باسم التوكل على الله.
ثانيا : ان عزتهم بالإثم وغرورهم وكبرياءهم سوف تتحطم على صخرة الاستقامة الاسلامية.