(يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ)
فبدلا من تحقيق هدفهم من الكنز ، وهو الانتفاع به أضرهم وأصبح نارا لاهبة تكوي أطرافهم.
(فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ)
ما هو الكنز؟
سؤال : أي قدر من المال المخزون يعتبره الإسلام كنزا. هل هو الزيادة على حاجة الفرد؟ أم هو أكثر من أربعة آلاف دينار ، أم هو المال الذي لا ينفقه الفرد في سبيل الله ، ولا في بناء المجتمع ـ صناعيا أو عمرانيا أو زراعيا أو تجاريا ـ ولا يدخره لحاجة شخصية محتملة مثل مرض أو عالة. أم ماذا؟
قد يكون الكنز بالذات حراما للفلسفة المالية التي جاءت في سورة (الأنفال ) فان المال قيام للمجتمع فتخزينه من دون فائدة إضاعة لجهود الناس ، وتوقيف للحركة الاقتصادية ، أما من يعتبر تخزين المال كنزا مضرا بالمجتمع فان ذلك يحدده القانون حسب الظروف المتطورة ، وربما كان اختلاف الظروف سببا في اختلاف الأحاديث المأثورة في حرمة الكنز ، مما نذكر طيّا بعضها للاهمية البالغة لهذا الموضوع الحساس في ظروف يتحالف فيها ادعياء الدين مع مستغلي الشعوب المحرومة ومصاصي دمائهم وذلك تحت غطاء حق الملكية الفردية التي يقرها الإسلام ، ولكن في حدود المصلحة الاجتماعية ، اما الأحاديث فهي التالية :
ألف : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) :
«كل مال تؤدي زكاته فليس بكنز وإن كان تحت سبع أرضين ، وكل مال لا