لذلك جاء في بعض التفاسير «نزلت ـ هذه الآية ـ في عبد الله بن أبيّ بن سلول حين قال : (لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ ))».
فبالرغم من ان هذه ليست سبّ لله أو الرسول ، ولكنها كلمة كفر لأنها تمرد على الإسلام لله وللرسول ، وفي الكلمة التالية اشارة الى هذه الحقيقة :
(وَهَمُّوا بِما لَمْ يَنالُوا)
فلقد همّوا بإخراج الرسول ، وإفساد الناس ليقاوموا سلطة الرسالة عن طريق بثّ الإشاعات الباطلة مثل قول أحد المنافقين واسمه جلاس قال بعد خطاب الرسول وهو يثير رفاقه ضد الرسول : والله لئن كان محمد صادقا فيما يقول فنحن شرّ من الحمير.
ولقد حاول بعضهم قتل الرسول في قصة معروفة عرفت بليلة العقبة حيث أرادوا تنفير ناقة الرسول عند وصولها قريبا من العقبة وهي منعطف خطير في الجبل ، وبالطبع إذا نفرت الناقة في ذلك المكان بالذات أوقعت الرسول في الوادي.
كما حاول البعض إخراج الرسول مثل عبد الله بن أبيّ.
كما قام بعضهم بالفساد والتخريب.
ان كلّ هذه المحاولات كانت تهدف بالتالي شيئا واحدا هو تغيير نظام الحكم ، والتسلط على رقاب الناس ولكن لم يوفقّوا.
(وَما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ)
لماذا نافق هؤلاء ، ومتى؟