وفى صحيح مسلم «من أكل سبع تمرات من بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسى» واللابة الخرة (والخرة حجارة سود من الجبلين) فقوله «ما بين لابتيها» أى خربتها.
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يؤتى بأول التمر فيقول : «اللهم بارك لنا فى مدينتنا وثمارها وفى مدنا وصاعنا بركة مع بركة» (١) ثم يعطيه أصغر من يحضره من الوالدان.
وفى رواية (ابن) السنى (٢) عن أبى هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا أتى بباكورة وضعها على عينيه ثم على شفتيه ثم يقول : «اللهم كما أريتنا أوله فأرنا آخره» ثم يعطيه من يكون عنده من الصبيان.
وعن على رضى الله عنه خرجنا (ق ٣٥) مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى إذا كنا بالسقيا التى كانت لسعد بن أبى وقاص ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ائتونى بوضوء» فلما توضأ قام فاستقبل القبلة ثم كبر ثم قال «اللهم إن إبراهيم كان عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك أن تبارك لهم فى مدهم مثل ما باركت لأهل مكة ومع البركة بركتين» (٣).
__________________
(١) ورد فى صحيح البخارى باب الفضائل «المدينة ١٣» وباب الجهاد ٧١ ، ومناقب الأنصار ٤٥ ، ومرضى ٨ ، ٣٣ ، وباب دعوات ٤٣ ، وسنن الترمذى باب المناقب ٧١ ، والمسند ٥ / ١٨٥ ، ٢٢٠ ، ٦ / ٥٦ ، ٦٥ ، ٢٢٢ ، ٢٤٠ ، ٢٦٠.
(٢) هو الحافظ الإمام الثقة أبو بكر بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن اسباط الدينورى ، مولى جعفر بن أبى طالب صاحب «عمل اليوم والليلة» وراوى سنن النسائى.
كان دينا صدوقا اختصر السنن وسماه «المجتبى»
مات سنة ٣٦٤ ه.
(٣) ورد فى صحيح البخارى فى باب الأطعمة ٢٨ ، والبيوع ٥٣ ، وكفارات ودعوات ٣٥ ، واعتصام ١٦ ، وسنن الترمذى ٦٧ ، وسنن الدارمى باب البيوع ٣٩.