فضائل عمر رضى الله تعالى عنه
عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال : رأيت عمر رضى الله تعالى عنه فى المنام فقلت له يا أمير المؤمنين (ق ٢١٠) من أين أقبلت؟ قال من حضرة ربى عزوجل فسألته ماذا فعل الله تعالى بك.
فقال أوقفنى بين يديه فسألنى ثم قال : يا عمر تناديك امرأة على شاطئ الفرات قد هلك من شياهها شاة وتقول واعمراه واعمراه تستغيث بك فلا تجيبها.
فقلت وعزتك وجلالك ما علمت ذلك وأنت أعلم منى.
فقال لى وقد كان يجب عليك ، وإنى أرعد من تلك المسألة إلى هذا الوقت.
قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما : ثم ماذا؟ قال : رددت إلى مضجعى فهبط على منكر ونكير فقالا لى من ربك؟ ومن نبيك؟ فقلت لهما أما تستحيان منى ولمثلى تقولان هذا وجذبتهما إلى وقلت الله ربى وضجيعى نبيى.
وأنتما من ربكما فقال : منكر لنكير والله يا أخى ما ندرى نحن المبعثون إلى عمر أم عمر المبعوث إلينا فرفع رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسه من لحده. فقال لهما هو عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه هو أعرف بربه منكما.
ما جاء أن النبى صلىاللهعليهوسلم وأبا بكر وعمر رضى الله تعالى عنهما
وعيسى عليهالسلام خلقوا (ق ٢١١) من طينة واحدة
وأن كل مخلوق يدفن فى تربته التى خلق منها
عن أنيس بن أبى يحيى (١) قال : لقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم جنازة فى بعض سكك المدينة فسأل عنها فقالوا فلان الحبشى فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «شق من أرضه وسمائه إلى التربة التى خلق منها».
__________________
(١) هو أنيس بن أبى يحيى بن سمعان الأسلمى ، روى عن أبيه وإسحاق بن سالم ، وعن ابن أخيه إبراهيم ابن محمد بن أبى يحيى وإبراهيم بن سويد بن حيان ، وحاتم بن إسماعيل ، ويحيى القطان ، وصفوان ابن عيسى ، ومكى بن إبراهيم ، ثقة.
مات سنة ١٤٦ ه وقيل سنة ١٤٤ ه.