في عهد السلطان شهاب دين الله مسعود بن محمود بن سبكتكين (١) ، وسكن فيها في القصر المعروف باسمه.
ولهذا البيت أصل من بيت الطاهريين الذين كانوا ملوك خراسان ، فقد كان للأمير علي بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بنتان : جاجان وميمونة ، أما جاجان فقد كانت جدة السيد الأجل أبي محمد يحيى بن محمد ، وكانت فاطمة أم السيد الأجل أبي الحسين محمد ، وهي بنت ميمونة ابنة خالة أبيه (٢).
وهم عن طريق الأم أولاد الأمير علي بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق بن أسعد الخزاعيّ.
[٥٦] وكانت المجامع بنيسابور تعقد في قصر السيد الأجل أبي علي زبارة (٣) ، ويحضرها الوزراء والأعيان والأئمة والقضاة ، وكانت المناظرة التي جرت بين أبي بكر الخوارزميّ والبديع الهمذانيّ ، قد وقعت في هذا القصر ، بحضور الوزير أبي القاسم ، وجمع من الأئمة الذين كانوا حاضرين هناك. وقد قال البديع الهمذانيّ في حقه
__________________
(١) حكم مسعود في السنوات من ٤٢١ ـ ٤٣٢ ه ، أما أبو جعفر المذكور هنا فهو محمد بن موسى بن أحمد بن محمد الأعرابي بن القاسم بن الحمزة بن موسى الكاظم (منتقلة الطالبية ، ٢٢١ ؛ تهذيب الأنساب ، ١٦٩).
(٢) في عمدة الطالب (ص ٣٤٧): «أبو محمد يحيى نقيب النقباء بنيسابور وكان يلقب شيخ العترة ، وأبو منصور ظفر المعروف بالغازي ، أمهما طاهرة بنت الأمير علي بن الأمير طاهر بن الأمير عبيد الله (كذا والصواب عبد الله بن طاهر بن الحسين») ؛ وفي الفخري للأزوارقاني (ص ٨١) أن أمهما هي طاهرة بنت محمد بن الحسين بن طاهر بن عبد الله بن طاهر ذي اليمينين.
(٣) هو أبو علي محمد بن أحمد زبارة المتوفى سنة ٣٦٠ كما في منتقلة الطالبية (ص ٣٣٩) ، والقصيدة أعلاه في ديوان البديع وهي هناك «يا لمّة ضرب الزمان ...» (ص ١٣٠).