والعقب من جمال القضاة ناصر : محمد وأبو القاسم ، درج أبو القاسم عن بنات في سنة خمسين وخمس مئة.
والعقب من محمد بن ناصر : أبو منصور ، وأبو علي ، وبنات.
والعقب من الحاكم الإمام شيخ الإسلام أميرك أبي سليمان محمد بن الحسين بن فندق ، هو الإمام والدي شمس الإسلام إمام الأئمة أبو القاسم زيد بن محمد ، والإمام حمزة ، والإمام الحسن ، وقد درج الإمام حمزة ولا عقب له ، ومن منظومه قوله :
أيا من رأيه عين الصواب |
|
ويا من بابه حسن المآب |
حضرت الباب مرات وإني |
|
رضيت من الغنيمة بالإياب |
حجبت الآن عنك وأنت شمس |
|
ونور الشمس يستر بالضباب |
إليك احتاج عزمي وانتظاري |
|
كما احتاج السؤال إلى الجواب |
فأكرمني بفضلك يا ملاذي |
|
وشرفني بإبطال الحجاب |
عتاب ثم حرمان وهجر |
|
عذاب في عذاب في عذاب |
وأما عمي الحسن فقد بلغ في حفظ مبادئ الأدب حدا أن قال معه أستاذنا الإمام أحمد الميداني (١) في حقه : نحن الخلجان وهو البحر.
وكانت ولادة والدي الإمام السعيد شمس الإسلام أبي القاسم زيد بن محمد (٢) في يوم عيد شوال سنة سبع وأربعين وأربع مئة ، ووفاته في يوم الخميس السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمس مئة ، قضى منها ما يزيد على عشرين عاما في بخارى ، وأقام هناك ، واختلف إلى أئمة تلك البلاد ، وحصل على حظ وافر
__________________
(١) أبو الفضل أحمد بن محمد الميداني المتوفى سنة ٥١٨ ه صاحب المؤلفات الشهيرة.
(٢) ترجم له ابن الفوطي (٤ / ٤٢١) ولقبه بمجد الدين وقال : «ذكره في تاريخ بيهق وأنشد لأبي المكارم عبد السيد بن علي بن نصر بن خشنام الخوارزميّ المعروف بالمطرز في مدحه ...».