فلم ير نظام الملك بعد هذا منشغلا بشرب الخمر وقضاء شهوة على خلاف الشرع قائلا : يكفي سد واحد.
وقد طلب نظام الملك منه أن يقيم معه في الديوان ، فرفض قائلا : إنه سيضرني ولا ينفعك.
والعقب منه : أبو شجاع الحسين ، وأبو منصور المظفر ، ووجيه العلماء أبو نصر أحمد ، وبنات ، عاشوا وجاوزوا عقبة الستين والسبعين ، ولم يبق لهم عقب.
توفي جدي أبو القاسم رحمهالله سنة ثلاث وثمانين وأربع مئة.
وتوفي خالي الرئيس المكرم أبو منصور المظفر ، في شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وخمس مئة.
وأما وجيه العلماء أحمد الذي كان صاحب أدب جزل ، وقول فصل ، وحافظا لكتاب الله تعالى ، وعالما بعلوم القرآن ، فقد توفي في شهور سنة إحدى وعشرين وخمس مئة ، ومن منظومه وهو يرثي أخاه أبا شجاع الحسين رحمة الله عليه :
بأن الحسين أخي عني فوا حزنا |
|
منه ووا أسفا أن لم أمت أسفا |
قد كان درا يتيما لا نظير له |
|
فأصبحت جنة المأوى له صدفا |
وقال أيضا وهو يرثي أخاه أبا منصور :
أبو منصور القرم المرجّى |
|
مضى وأنا قرين الاكتئاب |
وقد دخلت ـ إذا أمسى دفينا ـ |
|
عليّ إساءتي من كل باب |
وإني في الجعاب بقيت سهما |
|
سيكسرني الزمان ولا يحابي |