الدّلقنديّون
كانت دلقند قرية عامرة مأهولة ، وقد نبغ فيها جماعة منهم : الفقيه محمد بن علي بن الحسن الدّلقنديّ ، وهو محمد بن علي بن الحسن بن علي بن فاطمة بنت الوزير أبي العباس الخير ، وأخت الفقيه محمد أمة الواحد ، كانت في حبالة السيد علي بن طاهر العلوي الحسينيّ.
والعقب من الفقيه محمد الدّلقنديّ : الفقيه علي [١٢٩] ، والشيخ أبو الحسن.
مات الفقيه علي في شهور سنة ثمان وأربعين وخمس مئة ، وكان من المتموّلين لوقف أبي العباس الخير ، والاعتبار في هذا الوقف وريوعه بالأقرب ، سواء كان ذكرا أو أنثى ، وقيل : إذا مات أحد من أرباب هذا الوقف فإن الأولياء يصابون بمصيبتين ، الأولى فقد عزيز ، والثانية الحرمان من ريع الوقف.
وكان في هذه القرية عالم مفسر ، وكان عندي تفسير من تصنيفه يقع في ثلاثة مجلدات ـ خلال الوقت الذي ابتليت فيه نيسابور بالغارات ـ وهذا المفسر هو أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن الدّلقنديّ المفسر (١). وقد ظلّت هذه القرية غير مأهولة زمنا طويلا ، كما بقيت قلعتها خربة.
الزّياديّون
وتعود نسبتهم إلى زياد الفارسيّ الذي يدعى زياد القباني ، لأنه كان أول من جاء بالقبّان إلى خراسان.
ومن أولاده : أبو علي الحسين بن محمد بن زياد (٢). وكان من أولاده بأرض بيهق
__________________
(١) لعله أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسن الجرجانيّ المذكور في أدب الإملاء والاستملاء (ص ٢٠).
(٢) في تاريخ نيسابور ، ١١٣ : الحسين بن محمد بن زياد ، أبو علي القباني الحافظ أحد أركان الحديث وأستاذ محمد بن إسماعيل البخاريّ.