ذليل ، وعلى التخلف دليل.
ومن الزّياديّين الذي هم في بدء عهدي : الأمير الرئيس زياد بن مهدي بن عمرو بن الحسن الزّياديّ ، وليس له نظير في هذا الإقليم بفن الرماية ، وكان أرمى من ابن تقن (١) ، وقد بنى مسجدا في محلة معمر على رأس أسفريس ، والعقب منه : مهدي ومحمد وعلي. مات مهدي بن زياد في سنة ستين وخمس مئة.
والأمير محمد بن عمرو بن الحسن الزّياديّ ، والأمير الرئيس أبو جعفر الزّياديّ ، وابنه الأمير محمد ، وهو في هذا الوقت مقيم في قصبة مزينان ، وله أولاد وأعقاب وأحفاد.
أولاد كامة
قال مصنف مزيد التاريخ : كان الأمير علي بن كامة (٢) يتولى ولاية اللار ورويان وقلعة ستون أوند ، وكان ركن دولة آل بويه ، حتى قيل فيه : علي بن كامة ثغر آل بويه الذي عنه يفترون ، وأنفهم الذي به يعطسون.
وكان الأمير نصر بن بويه بن الحسن بن بويه ، صهر علي بن كامة ، وقد دخل في وهم الملك فخر الدولة علي بن الحسن بن بويه صهر علي بن كامة ـ وهو عم نصر بن بويه ـ أنّ عليا بن كامة يريد نقل الملك إلى صهره نصر بن بويه.
ولما كان علي بن كامة يحب البزماورد الحامض (٣) ، فقد وضع له سم في البزماورد
__________________
(١) في المستقصى في أمثال العرب (١ / ١٤٤) ومجمع الأمثال (١ / ٣١٥): «هو عمرو بن تقن العادسي وكان أرمى من تعاطى الرمي في زمانه».
(٢) أبو الحسن علي بن كامة قائد قوات مؤيد الدولة البويهيّ (اليميني ، الورقة ٢٤ أ ، حوادث سنة ٣٧١ ه) ، وهو أبن أخت ركن الدولة البويهيّ (تجارب الأمم ، ٦ / ١٧١ ـ ١٧٢ ، ٢١٦).
(٣) البزماورد ، ومعربه الزماورد ، في شفاء الغليل (ص ١٦٦): «زماورد والعامّة تقول بزماورد ـ وليس بغلط ـ الرقاق الملفوف باللحم. وفي كتب الأدب هو طعام يقال له لقمة القاضي ولقمة الخليفة ، ويسمى بخراسان نواله ، ويسمى نرجس المائدة وميسر ومهيئ». وفي فرهنك فارسي «بزماورد : خليط من اللحم والبيض