أرباع نيسابور ، فإنه أسقط عنه نصفه ، كما أسقط عنه التسويغات القديمة ، وذلك في شهور سنة ثلاث وثمانين أو سنة أربع وثمانين وثلاث مئة.
وكان على مذهب العدل والتوحيد ، وله أشعار كثيرة في مناقب أهل بيت المصطفى صلوات الله عليهم أجمعين ، منها هذه الأبيات :
بآل محمد وريت زنادي |
|
وهم في كل حادثة عتادي |
إليهم مفزعي وهم عياذي |
|
وفيهم مدحتي ولهم ودادي |
وحبّهم اعتقاد عن يقين |
|
كما التوحيد والعدل اعتقادي |
وقد قضى الصاحب إسماعيل بن عباد رحمهالله نحبه في أواخر صفر سنة خمس وثمانين وثلاث مئة.
البديليّون
وهم من أولاد بديل بن ورقاء الخزاعيّ (١) ، ومنهم أجداد والدي شمس الإسلام من قبل الوالدة ؛ كانوا فضلاء وصلحاء وعلماء ، وليس من هذا الرهط بديليّو أسفرايين ، بل هم أولاد بديل بن محمد بن أسد الخشّيّ الإسفرايينيّ (٢) ، ومقرهم الأصلي قصبة جوربد.
وصهر بديل الإسفرايينيّ على ابنته وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم
__________________
(١) بديل بن ورقاء بن عمرو : صحابي توفي على عهد رسول الله (ص) (الإصابة ، ١ / ٤٠٨).
(٢) تاريخ جرجان (ص ١٧٢) ؛ تاريخ نيسابور (ص ٨٣) ، وقد كتب في الأصول : أسد الحرشيّ ، والتصويب من الأنساب (٢ / ٣٧٥) وفيه أن النسبة هي إلى قرية من قرى أسفرايين والمشهور بهذه النسبة محمد بن أسد بن أحمد (انظر أيضا : تاريخ مدينة دمشق ، ١٢ / ٢٠٥ وفيه أبو عبد الله ؛ تاريخ نيسابور ، ٨٣).