القعدة ، وداره بدمشق جعلتها زوجته عائشة مدرسة للفريقين الشافعية والحنفية بحضرة باب الفرج انتهى. ووقفها بقصر اللباد شرقي مقري ثمانية أسهم من أربعة وعشرين سهما وهي الثلث من المزرعة الدماغية ، والحصة من رجم الحيات والحصة من حمام إسرائيل خارج دمشق ، والحصة بدير سلمان من المرج ، ومزرعة شرخوب عند قصر أم حكيم شرقي قرية عرّاد وقبلي شقحب. وقال الأسدي : ومحاكرات وغير ذلك. وقال في سنة خمس عشرة وستمائة من تاريخه : إن نعل النبي صلىاللهعليهوسلم اليمنى كانت بهذه المدرسة الدماغية والنعل اليسرى بدار الحديث الأشرفية الدمشقية ، وإن تمرلنك أخذ الفردتين فاعرفه. قال ابن شداد : أول من درس بها من الشافعية قاضي القضاة شمس الدين الخويّي المشهور ، ثم موفق الدين الخويّي بشرط الموافقة ، وكان الناظر عليها ، ثم شهاب الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين الخويّي ، ثم كمال الدين التفليسي ، ثم عماد الدين بن يونس الموصلي مستمرا بها إلى توفي في ذي القعدة سنة أربع وسبعين وستمائة انتهى. ثم درّس بها وهو شاب قاضي القضاة ذو الفنون شهاب الدين أبو عبد الله محمد ابن قاضي القضاة شمس الدين أبي العباس احمد ابن الخليل بن سعادة بن جعفر الخويّي قاضي دمشق وابن قاضيها ، ولد في شوال سنة ست وعشرين وستمائة بدمشق ، وله ترجمة طويلة ، توفي في خامس عشرين شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وستمائة ، ودفن بتربته بالسفح.
وقال ابن كثير في سنة ثلاث وثمانين وستمائة في وفاة عز الدين ابن الصائغ : ودرّس بعده بالعذراوية الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن المرحل (١) وكيل بيت المال ، ودرّس ابنه محيي الدين أحمد بالعمادية وزاوية الكلاسة في جامع دمشق ، ثم توفي ابنه احمد بعده في يوم الاربعاء ثامن شهر رجب فدرّس بالعمادية والدماغية الشيخ زين الدين الفارقي (٢) شيخ دار الحديث نيابة عن أولاد القاضي عز الدين بن الصائغ بدر الدين وعلاء الدين انتهى. ثم درّس بها الشيخ الإمام الزاهد بدر الدين ابو اليسر محمد ابن قاضي القضاة عز
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ٤١٩.
(٢) شذرات الذهب ٦ : ٨.