ابن كثير في سنة إحدى وتسعين وستمائة : وفي يوم الاثنين ثاني جمادى الأولى ذكر الدرس بالظاهرية الشيخ صفي الدين الهندي عوضا عن علاء الدين ابن بنت الأعز انتهى ، وقد تقدمت ترجمة الشيخ صفي الدين في المدرسة الأتابكية. وفي ذيل العبر للذهبي في سنة خمس عشرة وسبعمائة : ودرّس بالأتابكية قاضي القضاة ابن صصري ، وبالظاهرية ابن الزملكاني بعد الصفي الهندي انتهى. وقال تلميذه ابن كثير : ودرس بها بعد الشيخ صفي الدين قاضي القضاة كمال الدين بن الزملكاني يوم الأربعاء سادس عشر جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وسبعمائة بحكم وفاته انتهى ، وقد مرت ترجمة قاضي القضاة كمال الدين في المدرسة الرواحية. ثم درس بها عوضا عنه بحكم ولايته حلب بغير رضى سنة أربع وعشرين ، كما مرّ في الرواحية المذكورة الرئيس جمال الدين القلانسي ، وحضر عنده القاضي القزويني ، كذا قاله ابن كثير وغيره ، وقد مرّت ترجمته بالمدرسة الأمينية. وقال ابن كثير في سنة اثنتين وثلاثين : وفي يوم الأربعاء ذكر الدرس بالأمينية والظاهرية علاء الدين بن القلانسي عوضا عن أخيه جمال الدين توفي. وذكر ابن أخيه أمين الدين محمد بن جمال الدين الدرس في العصرونية نزل له عمه وحضرهما جماعة من الأعيان انتهى ، وقد مرت ترجمة علاء الدين هذا في المدرسة الأمينية. ورأيت بخط الحافظ علم الدين البرزالي في تاريخه في سنة ست وثلاثين وسبعمائة ومن خطه نقلت : وفي يوم الأحد رابع عشر جمادى الأولى ذكر الدرس بالمدرسة الظاهرية الشيخ جمال الدين ابن قاضي الزبداني عوضا عن علاء الدين القلانسي وحضر القضاة والأعيان ، وكان يوم مطر وثلج ووحل انتهى. وقال ابن كثير في تاريخه في هذه السنة نحوه ، وقد مرت ترجمة الشيخ جمال الدين هذا في المدرسة الشامية الجوانية. ثم درس القاضي العالم الأديب الكاتب فتح الدين أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد النابلسي الأصل الدمشقي المعروف بابن الشهيد كاتب السر بدمشق ، ميلاده سنة ثمان وعشرين وسبعمائة بنابلس ، واشتغل في العلوم وتفنن ، وفاق أقرانه في النظم والنثر ، وترجمته طويلة حسنة