ذكرها الأسدي في طبقاته. وقد درس بهذه المدرسة عوضا عن ابن قاضي الزبداني نزل له عنها ، ثم درس بالأمينية كما مرّ فيها ، ثم درس بالظاهرية هذه بعد العلامة نجم الدين بن الجابي ، وقد مرت ترجمته في الدماغية. وفي أيامه درس بها الشيخ شهاب الدين الأذرعي مدة ، وقد مرّت ترجمته في دار الحديث البهائية ، ثم درس بها قاضي القضاة شمس الدين الأخناني ، نزل له عنها القاضي علاء الدين بن الكركي كاتب السر ، وكان قد أخذها عن ابن الشهيد ، وقد مرت ترجمة قاضي القضاة هذا في المدرسة الأتابكية. ثم نزل عن هذه المدرسة لتاج الدين بن الشهيد ، ولم تزل بيده إلى أن توفي ، وقد مرت ترجمته في المدرسة الطيبة. ثم درس بها الامام جمال الدين الطيماني ، وقد مرت ترجمته في المدرسة الركنية. وقال الأسدي في شوال سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة : وفي يوم الأربعاء ثالث عشريه درس قاضي القضاة نجم الدين بن حجي بالمدرسة الشامية الجوانية ، ثم درس بالظاهرية والركنية والناصرية ، وجعل يوم الأحد للأوليتين ، ويوم الأربعاء بين الثلاث ، وقد كان له مدة لم يحضر درسا انتهى. ثم قال في شوال سنة أربع وعشرين : وفي يوم الأحد تاسع عشريه حضر الشيخ شمس الدين التدريس بالشاميتين نيابة عن قاضي القضاة ، ثم حضر الظاهرية في الشهر الآتي انتهى ، يعني لما سافر قاضي القضاة للحج في هذه السنة فاعرفه لما توفي ولد الشيخ شمس الدين البرماوي في جمادى الآخرة سنة ست وعشرين فأقام والده بعد ذلك نحو خمسين يوما ، ثم سافر إلى مصر كما قدمناه. ثم قال الأسدي : في يوم الأحد ثامن عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين شرعنا في حضور الدرس ، وكان القاضي نجم الدين بن حجي ضعيفا ، فباشر عنه تدريس الشامية البرانية نائب الاعادة الشيخ محيى الدين المصري. إلى أن قال : وباشرت أنا بتدريس الظاهرية الجوانية نيابة عن ابن قاضي القضاة أيضا. ثم قال في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثمانمائة : وفي يوم الأربعاء سابعه حضر بهاء الدين قاضي القضاة الدرس في الظاهرية الجوانية ، وحضر والده والقاضيان الحنفي والمالكي وحاجب الحجاب وجماعة من الأمراء والفقهاء والمباشرين ، ودرس في أول سورة الفتح ، واشتغل يدرّس بنفسه