بالظاهرية والشامية الجوانيتين. ثم قال : في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين بعد عزل أبي البقاء من القضاء : وفي يوم الأحد رابع عشريه حضر القاضي محيي الدين المصري درس الشامية البرانية ، إلى أن قال : فقدر الله تعالى أن عوضني تدريس الظاهرية الجوانية أصالة والحمد لله على ذلك. وقال في صفر سنة تسع وثلاثين : حضرت يوم الأربعاء سادسه الظاهرية والركنية والتقوية والناصرية الجوانية ، ويوم الخميس سابعه حضرت العذراوية والشامية الجوانية والعزيزية والمسرورية. وقال في صفر سنة ثلاث وأربعين : وفي يوم الأربعاء ثالثه ابتدأت في حضور الدرس بالظاهرية وما معها. وقال في ترجمة بهاء الدين بن حجي ونزل عن تدريس الظاهرية لكاتبه وعن نصف تدريس الشامية الجوانية ، ونصف نظر جامع تنكز للسيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف ، وتولى مشيخة دار الحديث بهذه المدرسة وهي بين إيوان الحنفية القبلي والشافعية الشرقي بها جماعة. قال الذهبي في تاريخه العبر سنة سبع وثمانين وستمائة : وأبو إسحاق اللوري إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى الرعيني الأندلسي المالكي المحدث ، ولد سنة أربع عشرة ، وحج فسمع من ابن رواح (١) وطبقته ، وسكن دمشق وقرأ الفقه وتقدم في الحديث مع الزهد والعبادة والايثار والصفات الحميدة ، والحرمة والجلالة ، ناب في القضاء ، ثم ولي مشيخة دار الحديث الظاهرية هذه ، توفي في الرابع والعشرين من صفر بالمنيبع انتهى. وقال في كتاب المشتبه : الامام أبو إسحاق اللوري (يعني باللام المفتوحة ثم بعد الواو الساكنة راء مهملة) ، شيخ دار الحديث الظاهرية ، سمع من ابن الجميزي وطبقته. وقال ابن ناصر الدين في توضيحه : هو ابن عبد العزيز بن يحيى بن علي الرعيني الأندلسي اللوري نزيل دمشق ، ولد سنة أربع عشرة وستمائة بلورة وهي من أعمال إشبيلية انتهى. ثم وليها الشيخ الامام المقرئ الواعظ المفسر الخطيب الصوفي شيخ العراق عز الدين أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن سابور بن علي بن غنيمة
__________________
(١) شذرات الذهب ٥ : ٢٤٢.