الشامية الجوانية وبالغزالية ، ثم درس بالظاهرية والركنية والناصرية ، وجعل يوم الأحد للأوليتين ، ويوم الأربعاء بين الثلاث ، وقد كان له مدة طويلة لم يحضر درسا انتهى ، وقد مرت ترجمته في المدرسة الركنية. ثم درّس بها شيخنا شيخ الشام شمس الدين البلاطنسي. ثم شيخنا شيخ الاسلام بدر الدين بن قاضي شهبة ، ثم شيخنا العلامة المفنن نجم الدين بن محمد ولي الدين بن قاضي عجلون ، ودرّس في المنهاج وفي باب الرهن ، ثم بعده أخوه الشيخ تقي الدين أبو بكر القاضي ثم القاضي محيي الدين يحيى بن أحمد بن غازي زوج أخت ناظرها قاضي الحنفية ابن قاضي عجلون ، ودرّس في أول خطبة المنهاج ، ثم لما مات الحنفي المذكور أخذ النظر من السلطان نقيبه إسماعيل الناصري (١) ، وجرى له أمور ولم يعط لأحد بها معلوما ، ثم في سنة خمس وتسعمائة نزل لقاضي القضاة الشافعية شهاب الدين أحمد بن شرف الدين محمود بن جمال الدين عبد الله بن الفرفور. وفي يوم الأربعاء رابع جمادى الآخرة وهو سابع عشرين تشرين الأول عقب حضور الشامية الجوانية حضر قاضي القضاة المشار إليه تدريس الناصرية هذه ، واجلس ولده ولي الدين المراهق عن يساره ، وتحته نائبه الشهاب الولي ، ثم كاتبه ابن مكية النابلسي (٢) ، ثم بهاء الدين بن سالم (٣) ، وعن يمينه النجم ابن تقي الدين بن قاضي عجلون ، ثم جلال الدين البصروي (٤) ، ثم الصدر الموصلي ، وقدامه بدر الدين بن الياسوفي (٥) ، والشمس الكفرسوسي (٦) ، والتقي القاري (٧) ، وفضلاء الوقت ، ودرس في كتاب البيع من المنهاج ، واستدل بقوله تعالى : (وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا) وبقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ) الآية التي في سورة البقرة ، وذكر إعراب كل آية
__________________
(١) شذرات الذهب ٨ : ٣٧.
(٢) شذرات الذهب ٨ : ٣٣.
(٣) شذرات الذهب ٨ : ١٩٥.
(٤) شذرات الذهب ٨ : ٢٦٦.
(٥) شذرات الذهب ٨ : ٧٦.
(٦) شذرات الذهب ٨ : ١٨٨.
(٧) شذرات الذهب ٨ : ٢٦٠.